بحث

الاثنين، 20 أكتوبر 2014

عاشق محتار

بقلم : طه مؤيد

اختنقت الأنفاس والآهات في صدري, وبدا كل شيء اسودا سواد الليل الكئيب بطوله القاهر, على قلب العاشق الولهان  المقيد بسلاسل حب معشوقه ..ما من شيء يكتوي به  جرحي المنشق في صدري, جرح  لا يكتوي  بنار ولا بصلصال من حميم , فدوائي غالي  ولا يشترى بثمنا ولا بأي مالي .. فوصفته تكمن بلمسة حنان من  يد حبيبتي  على صدري  توقف نزيف دمعي ,وحرقتي على فراقها ,دمعي  الممتد من عيناي والمتناثر  على العشب الاخضري مكتسية بلون وكستي وخيبتي لون  اسود قاتني , فعمق جرحي   عششت فيه  انثى العقارب برفقة حبيبها ناعمين بحبا في جرحي النازف من عدم قدرتي على صنع علاقة حميمة مثلهم, فيالهم من محظوظين يعششون في جرح متيم بينما هم ينعمون بحبا وحناني .وقفت متحيرا في بلوتي .اين اذهب  ؟؟ وما ألحظن الذي سأندثر  بين دفئه ضمة عطفه وحناني ينسيني همي وقهري المزروع في ذاك الجزء النابض في جسدي , اخذت اسير واسير والهم يعتريني حتى بلغت باب مقبرة امي نعم انه المكان المناسب لشكوى همي وماعملته بي دنياي بدوران دولابها لغير صالح حظي احتضنت قبر امي وانتزعت البكاء المنكبت في صدري واشتكيت لها بهمي ومأساتي المتسلطة على عرشا في اسفل أعماقي , واذا بصوت امي يهمس في اذني ليقشعر بدني وعامة اعضاء جسدي ترى هل همي صحى الموتى  من خلودهم ,ام تلك هي هلاوس وهم الحب في قمة جنونه التفت يمينا لاجدها ترتدي ثوبا ابيض بياض سماء الباري في الصباح مزينة الدنيا بصفائها وبهية منظرهها ,دب الرعب في قلبي  بصوتها المنشق في اذني وهي تلبي ندائي وتدلني على حسن طريق الصوابي بصوتها العذب عذوبة صوت الكناري في بزوخ فجرهه : لاتقلق ياولدي انا  صورة احتبست في كيانك  ولم تنساني  منذ مفارقتي لعالم اغش والنفاق فقد طارت روحي الى عالم من يرأف بنملة في شق الصخر ويرأف بالكافر يوم الحسابي , جأتك  لاقول لك ان حبيبتك .. لم تكن لك وستمر عليها الايام مرة ,مرارة العلقم بصباحها  الاسود ومسائها المدمع دمع ضياع شبابها بين يدي من لايقدر قيمتها , أبتهج ياولدي فالامل أت عن قريب وسيدق الفرج ابوابك بفرسانه المنيرة  ليفتحوا  اقفال ابواب صبرك ويطردوا جنود الحزن المعششين في مملكتك ... فمادمت تسترجي الله في محنتك فالله لايكسر بمرجاتك وسيكافئك باحلى ياقوتة من خلقه  تيمت بها  الجن والانس بأنوثتها ووقارها  فلا تيأس  مادام انك صابرا على قدرك

التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More