بحث

‏إظهار الرسائل ذات التسميات قصص قصيرة. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات قصص قصيرة. إظهار كافة الرسائل

الأحد، 16 نوفمبر 2014

كرامات الشيخ مؤمن

... مابين الحقيقة وخيال التصوف ... الحلقة الأولى ...لعلكم ستجدون إن الحلقة طويلة .. ولكنكم لو تمعنتوا بقرأتها لتعلقتم بها إلى نهاية مطافها ..
 

بقلم :أبن الرافدين طه مؤيد خضر العراقي 

أنا "محمد سليمان" كاتب وصحفي شهير , أحظى بمحبة الآلاف من الناس لولعهم بكتاباتي عن أدب الرعب وكل ما هو غامض .وكوني من أشد المغرمين بما وراء الطبيعة أسعوا دائما إلى المتاعب... ولعل أحداها تلك التي حصلت لي يوم 14 أغسطس .كنت غائطا في نوما عميق وأحلام عديدة لكن أخرها ذلك الكابوس الذي راودني وكان منطلق لإحداث غريبة جرت لي .. حلمت أنني أسير في الشارع كعادتي .. متوجها إلى محل عملي فجأة ترمق عيني فتاة رائعة الحسن عجز لساني وقلمي عن وصف أنوثتها ,تسير على الإسفلت بخطوات هادئة .. تنظر صوبي رموشها تلوح لي بالترحيب الخجول.. وأتوه في عينيها ... وإذا بشاحنة مسرعة يقودها شخصا أهوج يصدم الفتاة بقوة لترتمي على الأرض ضحية لجنون ذاك الأهوج العجول .... لانهضم من كابوس مقرف... نهضت أتنهد بصعوبة والعرق يتصبب من جبيني (هااااااااه) حمد لله لقد كان مجرد كابوس... المنبه كان يرن بطريقة متكررة .. نظرت إلى عقربي الساعة المشيران إلى الساعة السابعة صباحا... : حسنا , يجب أن أرتدي ملابسي على عجلة قبل أن أتأخر ... وكعادتي رتبت سريري وانتعلت ملابسي وتناولت إفطاري .. وانطلقت من بيتي أحمل حقيبتي ,المتضمنة قصص وتقارير جديدة للمجلة .. نزلت إلى الشارع وأخذت أتبادل السلام الطيب مع جيراني وهم ينطلقون أيضا إلى أعمالهم ككل صباح.. أسير كعادتي هائما في أفكاري وقصصي شارد الذهن , ولكن ما قاطع سلسلة أفكاري وتتابع نسج خيوط تفكيري هي تلك الفتاة الرشيقة الحسناء ... لقد صادفت رمقه عيني طلتها وهي تسير أمامي في الناحية الأخرى من الشارع ... انتابتني القشعريرة والرعب بدئ يخيم على قلبي ... ترددت كلمة واحدة على لساني ... مستحيل .. لا يمكن أنها ذات الفتاة التي رأيتها في الكابوس... الفتاة أخذت تبادلني النظرة بعينها البراقة ... وإذا أتوه وللمرة الأخرى في جمالها .. ويقاطع تلك اللحظة الخالية من عقارب الزمن صوت الشاحنة المسيرة بقائد أهوج وهي تصدم الفتاة وبكل عنف لتطير الفتاة هاوية على الأرض تمددت على ارض إسفلتية وبدء الدم يسيل من أنفها ومن جبينها أثر قوة الاصطدام , توقف صاحب الشاحنة بسرعة وتزحزح عن مقعده , قفز من الشاحنة مفصحا عن صدمته ورعبه .. تجمع حشدا من الناس , وترددت كلمات العتاب موجهة صوب السائق كانت كالرصاص ومنهم من كان يصرخ طالبا سيارة الإسعاف لإنقاذ حياة الحسناء.. ولكن سرعان ما صرخ أحدهم لا حول ولا قوة إلا بالله لقد ماتت الفتاة .. لقد توقف قلبها ... وكاد قلبي أن يتوقف.. سترك ربي ما لذي حصل لا لا لا يمكن للحلم أن يتحقق بهذه السرعة ... تجاهلت ذاك المنظر البشع وتركت تلك الفتاة انطباعا أسيا في قلبي ... وجعلت من نهاري ملبدا بالسواد... أستقليت الباص .. وإنا ارتجف خوفا وقلقا .. قلبي يخفق بسرعة (دوم دوم) ما لذي حصل؟ فجأة انتابني شعورا غريب وكأن شخصا ما همس في أذني ,وقال لي: سيتصل بك أبن عمك الأكبر ليخبرك أن عمك الأكبر قد توفي صباح اليوم.. ولم تدوم تلك الهمسات تلاشيها حتى رن هاتفي الجوال الموضوع في جيب سترتي... صدمت للمرة الأخرى وكأنني صعقت بصاعقة كهربائية نزلت من السماء بدوت كمن أرتشف بمياه باردة.. أخشى النظر إلى شاشة الهاتف لأعرف من هو المتصل.. ولكن قاطعت ذلك الخوف والتردد .. وقلت في ذات عقلي: تبا لوسواسي.. سأرى من المتصل , أخرجت هاتفي الجوال الذكي من جيب سترتي .. لتنتابني تلك الرعشة والغرابة مما أرى نعم ... لقد كان حدسي على صواب للمرة الثانية أنه ابن عمي الأكبر أنه إبراهيم .. تجاوزت تلك اللحظة العابرة من الخوف والصمت .. وبلمسة رقيقة على الشاشة الذكية .. أجبت على الاتصال .. نعم ... كيف حالك يا إبراهيم ؟؟ تكلم إبراهيم بنبرة صوت حزينة.. أنا لست بخير يا عزيزي وأخذت دموعه تنهمر على خديه وآهاته وصوته بدئ يشير إلى وجود كارثة حتمية.. انتابني الخوف والقلق أجبت إبراهيم بانفعال: أخبرني حبيبي إبراهيم هل جرى مكروه لوالدك؟؟ أجاب إبراهيم : بلى لقد توفي والدي صباح اليوم!!!! سلام قولا من رب الرحيم .. أجبت إبراهيم والرعشة تسير في كل بدني أبدوا كمن يجلس على قمم جبال القطب الشمالي أرتعش خوفا وبردا: إبراهيم .. هل عمي حقا مات ؟؟ أرجوك توقف عن البكاء وأخبرني ؟؟ حسن صوته بابتلاع ريقه وبصق على الأرض لينزع نبرة الم تركته دموعه على وتيرة حباله الصوتية مسح دموعه : نعم لقد توفي بسكتة قلبية صباح اليوم والجميع بانتظارك تعال بأسرع وقت لو أمكن.. أغلق الخط وتهت أنا في عالم كبيرا من الحيرة والقلق .. ترى هل تلك كانت محو مصادفة أم لذلك الصوت الهامس في ذاتي كان له وجود.. انطلقت بسرعة إلى مقر المجلة وقمت كعادتي بتسليم ملفات التقرير والقصة التي قمت بكتابتها وصياغتها مسبقا إلى رئيس التحرير وطلبت من السيد أشرف المغادرة فورا إلى بيت عمي المقيم في منطقة بعيدة بسبب ظروف طارئة .. المدير كان في غاية الكرم وقد , صرح بورقة صغيرة على أنني في أجازة مفتوحة لحين انتهاء ذاك الظرف الطارئ.. غادرت مكتب رئيس المجلة , وإنا كلي أمتنان وتقدير لكرم السيد أشرف, وأستقليت سيارة خاصة لأنطلق بها إلى بيت عمي .. وبعد ساعة من معاناة الزحام المروري وصلت إلى بيت العم لأجد الناس محتشدة عند باب البيت الضخم والنساء تنوح وتصرخ آسية على عمي الراحل في تابوت خشبي إلى دار الخلود... تدافعت بجسدي الطويل الضخم وسط الحشد وتخطيت الواقفين , دخلت إلى بيت العم لأجد أن زوجة العم وبناته ونساء أخريات يجلسن والمعددة تعدد بالنواح والصراخ , كوصف لفراقه... أدليت بالسلام الإسلامي وتخطيت الآخرون وصعدت بضع درجات لأدخل إلى غرفة كبيرة جلس فيها أعمامي وأبنائهم أدليت بالسلام و أخذت أرتمي بأحضان أحبابي .. كانوا بغاية اللهفة ليروني , ولم يفكروا ويترددوا في دفن العم الراحل من دون أن أسير في تشيعه .. وكما أقترح عمي الأصغر من المتوفى "جلال" هيا بنا.... لا بد أن نكرم العم بدفنه في داره .. وتصاعدت صرخات النساء صراخ ونواح , وتشتت الأجواء .. وانهمرت الدموع على أوجه البعض.. حملنا التابوت .. ووضعناه في سيارة كبيرة .وسرعان ما انطلقنا إلى جبانة العائلة... أنزلنا التابوت من السيارة وأخذت جملة التشيع الإسلامي تتكرر " لا اله إلا الله سيدنا محمدا رسول الله" بينما دخلنا الجبانة لفت انتباهي وأنا أقف مكتف اليدين بجوار عمي جلال.. قرأت لافتة كبيرة وضعت إلى جوار قبرا زاهرا بالألوان الناصعة ومزخرف بطريقة مدهشة ومكسو بسلسلة من الورود التي أنبتت بتربة ذلك القبر المشع .. كانت رائحة عبقة روعة في الجمال كانت تصدر من ذلك القبر.. كتب على ذلك القبر " هنا يرقد الشيخ مؤمن " وصورة الشيخ مؤمن كانت مثبته وبأحكام في مقدمة قبره الضخم الكبير كانت الصورة لرجل عجوز مكسو بلحية بيضاء طويلة .ووجهه يشع منه النور , اقتربت من أذن عمي جلال : عمي من يكون هذا الشيخ مؤمن .... وبينما كان يجيب عمي عن سؤالي مقربا شفتيه من أذني انقطعت عن تواصل السمع مع عمي, وعن العالم بأسره .. فقد أسرني مشهد ذلك الشيخ الهرم الجالس على هيئة الدخان الابيض إلى جوار تابوت عمي ويلامس بيده رأس عمي المتوفى ..لساني مقيد بشدة لا أقدر على النطق ووصف الحدث . عمي جلال يتحدث ألي..وأنا لا اسمع ما يقوله ولا ابالي له .. كل تركيزي متشتت صوب ذلك الشيخ الهرم الحبيس في صورة القبر يجلس على ركبتيه الى جوار تابوت العم بهيئة دخان .. هل هو الشيخ مؤمن ؟؟ كيف عاد إلى الحياة؟ ولشدة صدمتي وتعب النهار الذي شهدته سقطت أرضا ..إغمي علي وتهت في ملكوت أخر ترى ما ذاك الدخان !!! ولما أراه وحدي دون عن باقي الحاضرين؟؟ هل هو جن الله اعلم . انتظروني في الحلقة القادمة لتعرفوا ما سيحدث فهناك العديد من المفاجآت بأنتظاركم ..


الاثنين، 27 أكتوبر 2014

رواية الليلة الدامية الجزء الثاني والأخير ( بوانثروبي)


بقلم الروائي: طه مؤيد
قلبي يخفق بسرعة , صدري يضيق بأنفاسي , صرختي تكورت تحت لساني غير قادرة على الانطلاق , ما لذي سيحصل لي؟ وما الذي حصل لأحمد؟ كان دوي صرخاته تدب في أرجاء البيت مصطنعة وتيرة من الرعب والقلق ... صوت السكين وهي تغرز وسط أحشائه وتسحب لتضرب في جزء أخر كان صوت مشمئز وتقشعر له الابدان ... وسكرات موته جعلت مني شخص ضعيف يصعب عليه الحراك والاستنجاد وكأنني طفل أختبئ بغرفتي أقرض أظافرأصابعي بأسناني المصطكة ببعضها خوفا من المجهول ..فجأة , أسمع صوت إبراهيم يصرخ من احدى الغرف المجاورة لغرفتي ... غرفة "إبراهيم" في أخر الممر الممتلئ على جنبيه بغرف في غاية البراح والأناقة في تصميم انتيكاتها وتناسق ألوانها.. يصرخ إبراهيم بفزع: رأفت أرجوك افتح الباب لماذا أغلقتها يا أهوج ؟؟؟ هناك كائنات شفافة تقفان عند مرآة الغرفة ينظرون لي بغضب ..وأخران يحملان جثة القطة الذبيحة ,ويحفرون بأرضية الغرفة حفرة صغيرة بفؤسهم , الصوت سيفتك بطلة أذني صوت أنين ونواح ألحقني يا رأفت ,أنهم قادمون نحوي بفؤسهم متموجون كضوء الشمعة الصغير الراقص ,يسيرون ببطئ افتح الباب بسرعة ... أخذت تتردد نبرات صوت إبراهيم المفزعة :ااااه ..تلك هي اخر الجمل التي أطلقها إبراهيم ؟؟؟ فجأة..... عم البيت ظلمة حالكة وغرق المنزل الفخم بدماء الأصحاب وبظلمة عتمة تسببت نتيجة انقطاع التيار الكهربائي ... وبمفاجأة مباغتة من الوحش البارح في دماء اصحابي ..سمعت صوت قدميه اللواتي تدبان بقوة على الارضية الخشبية , تسيران بسرعة مارقة من جانب باب غرفتي متجهة نهاية الممر قاصدة غرفة أبراهيم ,كنت شديد التركيز على سماع صوت تلك الاقدام ...سمعت صوت فتح القفل المتحرك وهو يفتح بطريقة عصبية نتجت عنه أحتكاك الحديد مصدرة صوت نشاز ..الباب تفتح بيد أحدهم ...ويدخل ذاك الشخص إلى غرفة إبراهيم غالقا خلفه الباب للأيقاع بفريسته ... وللاسف إبراهيم كان في غرفة غريقة بالظلمة ومحاصر بترقب شخص مجهول أعترض طريق الهروب عليه .. لينقض ذاك المجرم على أبراهيم ويبرحه ضربا بأداة حادة ناهينكم عن السؤال المحير كيف أستطاع الوصول الى نقطة تواجد أبراهيم وسط الظلمة؟؟؟؟ ...صوته وهو ينازع الموت وروحه الزاهقة وهي تتصاعد الى بارئها ممن اقتلعها غصبا كانت كافية لشعوري بأن الموت قادم لامفرمنه ... لقد تكررت تلك النغمة القبيحة صوت سكين يغرز في جسد ابراهيم وتسحب لتغرز في جزء اخر منه, لقد تفرتك جسد إبراهيم تحت وطائة تلك اليد ابذاك الشيء الحاد بلا , , سادت حالة من الاستقرار في الافق .. ولكن ما هذا؟؟؟ لم تمر سوى دقيقتين وأنا أسمع صوت أشبه بصوت بقر صادرا من كائنا غريبا يلتهم في لحم إبراهيم ويصرخ أني جاااائع جاااائع دمك لذيذ .... ... الظلمة حالكة هنا .... يبدوا أن دوري قد حان لأموت أيضا , ربي لقد كنت عبدا صالحا ... فأرحمني أرنك خير الراحمين ...يقاطع دعائي المستغيث برحمة الله صوت ذاك الكائن وهو يفتح قفل بابي من الخارج ويتنهد بصعوبة أنفاسه كانت تطلق دفعة واحدة كما تتنفس الأبقار عند مشاحنتها بالذكور الاخرى ... تصدر خلف صرير الباب رائحة دم فظيعة وصوت شرس يفصح عن هيجانه بزفيره المتهاوي .. اختبأت خلف الباب وكنت متيقظا إلى أن أستقبل ذاك الكائن بشجاعة وان بما لدي من قوة ألهمت ألي في تلك اللحظات الغابرة , لمواجهة ذاك الوحش ... اخذ جسد ذاك الكائن بالدخول ببطء إلى الغرفة والأنفاس تصعد منه محرقات , وأذا به يصرخ فجأة عااااااا ترى ما لذي حصل؟؟ ...فجأة الغرفة أنيرت بضوء لم يكن صادرا من المصابيح المعلقة في السقف ,وإنما النور كان ظاهرا من تحت السرير , أصوات رائعة تغني بسلاسة ممتزجة بنوع من الرهبانية ترهب البدن بصوتهم العذب والطافي على الأجواء المتوترة هذا ما سمعته أذناي أما مسامع ذاك الوحش فأفصحت عن تأثره وهيجانه وهو يقف عند الباب ممسكا برأسه ويحاول أن يسد فتحة أذنه الناقلة إلى تردد موجات الصوت ألشجني الصادر من تحت السرير لقد كان يسد أذنيه بكف يديه , ولا يزال الصوت يتردد في قلبه ... كان صوت تلك المخلوقات النورانية هي من تغني وتقول :الله الله الله الله الله ...كان ذاك المجسم يتألم بشدة من تلك الأصوات ومن ضحكاتهم الرقيقة ... لقد بين ضوء تلك الأطياف الخفية المجهول ..مفصحا عن هوية ذاك المجسم الغريب الصادر لصوت البقر.. انه رأفت يا لمصيبة ... هو من أجرم بحق أحمد , إبراهيم وينوي قتلي بكل خبث... في هذه اللحظة وبينما كان رأفت المجنون يقف ومغمض العينين ويحاول بكل قوة أن يغلق أذنيه ويصدر أصوات تنادي بالرحمة في توقف صوت تلك الأطياف وهي تغني بصوت صاخب, تحركت بسرعة ناحية التسريحة والتقطت بيدي المزهرية الزجاجية المليئة بالأزهار الصناعية , ووجهت ضربة وقوية صوب رأس رأفت محدثا جرحا ونزيف بلا توقف من دمائه السوداء , الغريبة .. سقط رأفت على الأرض مستسلما إلى غيبوبة صغيرة نتجت عن تعالي الأصوات في مخيلة وإسماع رأفت ولقوة ضربتي التي حطمت الزجاجة المتقنة الصنع بجمجمة رأفت المكسوة بالشعر المتعكر ... وأسرعت ألي ربط أيدي رأفت بحزامي الجلدي الملفوف على بنطا لي وربطت قدميه بحزامه الملفوف حول بنضاله... وأسرعت إلى نهاية الممر متجها صوب المطبخ مابين التعثر بمقتنيات وثريات البيت وبعد عناء وارتطام مرارا وتكرارا بالكراسي الموضوعة وصلت إلى العداد الكهربائي واكتشفت سبب انقطاع التيار وهو تحريك المقبض النحاسي الذي يقوم بتغذية البيت بالكهرباء , وبالفعل نجحت في توصيل الكهرباء إلى كافة أرجاء البيت وعدت من جديد الى الممر جاريا بكل هستيريا وجنون لأعرف ما لذي جرى لرأفت ودعاه إلى مصرع أصحابه وما حقيقة ذاك الصوت الصادر منه ..وإذا بي أمرق من جانب غرفة أحمد ترددت في الدخول أليها ألا أنني تشجعت ودفعت الباب الموارب قريبا إلى الفتح , كان المنظر بشعا جدا ليتني لم نظر , لقد تم قطع أرجل أحمد وتأكل بعضها بأسنان هشة قوية .. الذباب يحتفل بوليمة من الدماء المتناثر على شكل بركة مرعبة لونها أحمر قاتن ... كانت عيناه بيضاء اللون خالية من وجود البؤبؤ الأسود ومفتوحتان بطريقة مرعبة .ز لم أحتمل ذاك المشهد,وغادرت الغرفة لاتجه وبغضب يشتعل بداخلي من تصرف وحشي صدر من رأفت لقد كان رأفت على حالته كما تركته , مربوطا وبأحكام بالأحزمة الجلدية وممددا على الأرض لا حول له ولا قوة ,ضربته بأخمص قدمي بكل أستحقار وقوة : هي أنت أستفق يا مجرم ... أفاق رأفت بضربتي القوية وهو ينهد ويئن من الوجع ومن اثر الضربة والدم يغطي منتصف وجهه .. يسأل بكل برود : ما لذي جرى ولما تربطني بهذا الشكل ؟ أجبته عن سؤاله المستفز الصادر من شخصا لم يكن داريا وواعيا إلى ما اقترفه قبل دقائق يبدو أنه كان يتحرك لحساب شخصا كان يسيطر عليه ...أجبته عن سؤاله بغضب وانفعال مدركا إياه بكل ما فعله من جرائم بحق أصحابه وعن مهاجمتي ... أجاب رأفت والدموع تنهمر من عينيه أقسم بربي أن عقلي لم يكن ملكي .. لقد تصرفت بلا وعي لم يكن عقلي الباطن هو المحرك الأساسي لشخصيتي في تلك الساعة الغابنة لقد كان (رقيع ) هو من يماشيني بأوامره !!! أجبته وكلي استغراب من كلامه المليء بالـألغاز ؟ من يكون ( رقيع) هذا؟ أجابني رأفت بالاتي: عندما غادرت أنت ,بقينا أنا و بصحبتي احمد وإبراهيم جالسين وكلنا لهفة الى متابعة المسلسل الأجنبي .. وبعد أن انتهت الحلقة الشيقة غادر الاخرون إلى الغرف التي أشرتهم باستقلالها, وأنا أيضا أستقليت غرفتي, البارحة الفراغ والقليلة الأثاث, لأرتمي تحت الملاءة ناعما بنوم هانئ راودني بعد دقائق من الاسترخاء ,إلا إن الهناء لم يدوم طويلا.. لقد بدء النوم يفارق عينأي بسرعة مباهتة, عندما سمعت صوت الشباك والباب تغلق بقوة من دون حتى وجود أي نسمات هوائية قوية يمكن إن يخمنها العقل في أنها من تسببت في إغلاقها مما أدى إلى استيقاظي مفزوعا , لأجد أن من حولي 4 أشخاص كالأطياف ويحملون خناجر طويلة كالتي ذبحت بها القطة وكانوا يتموجون امامي , سادت على عيني غمامة او بخار أبيض , لقد كانوا ويحاولون برحي بخناجرهم .. كنت أستغيث بهم طالبا المرجاة من الله , فجأة صرخ صوت رنان وصاخب كان صوتا بلا مصدر .. ينطق الصوت وكله سخرية وأنتقام : هههههههه أتستغيث بالله ألان.. جيدا أنك تلتجأ أليه في أزمتك , رأفت ولكن من أنتم وماذا تريدون مني.. لم أؤذي أحدا . .. أجاب الصوت : أنسيت ما أقترفته يداك ويد أصحابك التابعون لرغبتك بمقتل الملاك ..رأفت: أي ملك؟؟ لم أقتل أي ملاك وهل لي أن أرى خدام الله وعبيده المصطفين؟؟؟ رد الصوت الغامض: نعم القطة التي قتلتها أنت واحمد وإبراهيم لإمتاع نظركم بموتها وهي تتعذب وتستشيط روحها تحت وطائه أقدامكم وأيديكم النجسة .. تلك القطة لقد كانت بروح ملاك من ملائكة الخير كلما حطت قدمها في بيت عم الخير على أهله, وانتم أجهلتم هذا الخير وانتهكتم حرمتها وأهنتم حيائها باقتلاع عينيها ومن ثم قتلتموها, لتتسلوا بموتها ... بأستثناء ثالثكم الطيب: محمد الذي رفض وبشدة ما أقترفتموه من رذالة .. يلتقط أنفاسه بمهل ووجسده يرتعش أستكمل رأفت قصته الغريبة بنبرة من الرعب والغرابة... كانوا الأطياف الأربعة يرددون كلمة ( الله الله الله الله ) عَقـُدْ النبوّة مِصْباح من النــور
مُعَلَّقُ الوَحي في مشكاة تأمــور
بالله يُنْـفَخُ نَفْـخ الروح في جَلَدِي
الصوت كان صاخب ومزعج إ..لا إن ما ثار من فزعي هو ما رأيته عند باب الغرفة لقد أبصرت هيئة رفاة جدي بوجه مسود من الغضب علي ينظر إلي بغضب .. و صار كل جسدي ينتفض وعقلي غير واعي لأيعازات أعصابي ... بدوت كالمجنون الحس بلساني أرضية الغرفة وأركع على الأرض أمام الجدار وبدوت أرى ذراعي تكتسي بلون أسود وكأنها متعفنة أخذت أصرخ بالمغيث ولكن ...بالمصيبة أصدر صوت البقر وأتنفس كتنفس البقر.. وبدى لي ما بين ضباب اجتاح الغرفة جسد القط بعيونه المحفورتان الخاليتان من مكونات العين التي اقتلعتها بغصب ومتعة ... القطة نائمة على السرير وتئن ... فجأة كلمني الصوت من جديد ليؤمرني بمقتلكم انتم الثلاثة كي أنتقم للملاك.. ونفذت ما طلب مني !!واستطعت إن أزهق روحان ولم تبقى إلا أنت . كنت انوي قتلك حتى لا تكشف خططي ... أجبته وكلي عتاب: وألان ,أدركت ما مدى عقاب كل من يقترف جريمة بحق الحيوان انظر الى حالتك الان , أنت قاتل , وبعد قليل سيكون حتفك ومصيرك هو الأصفاد التي ستقيدك بيد العدالة لتنال ما تستحق جزاءا على ما اقترفته بحق ذاك الملاك وبحق أصحابك.. اتجهت صوب الهاتف ورفعت السماعة واتصلت بشرطة النجدة لإلقاء القبض على رأفت مهما كانت صرخاته واستغاثته بي فلم أرأف بحاله... نفذ رجال الشرطة دعوتي المستغيثة بهم إلى إلقاء القبض عليه وحمل الجثث الى المشرحة ... صحيح إنني نلت نصيبا من التحقيقات المريرة والروتينية إلا إن سرايا النيابة أفرجت عني بدليل ضمان محل الإقامة وعدم ثبات أي دليل أو بصمات على جثث القتلى (أحمد وإبراهيم ) في حين تم إثبات الأدلة على رأفت بدليل وجود بصماته على الساطور الذي نفذ به جرائمه , وبدليل وجود بقع الدم على ملابسه .. وصدر حكم السجن المؤبد بحق برأفت , ألا أن رأفت لم يدم حبسه طويلا بين جدران قذرة وقضبان من حديد لا تنتزع وذلك بسبب سوء حالته النفسية , بعد 3 اشهر تم الإفراج عن رأفت بسبب تدهور حالته الصحية والنفسية . رأفت اختفى وكثيرا ما بحثوا عنه والديه القادمون من لندن تاركين أعمالهم ومشاريعهم التي ألهتهم عن تربية أبنهم تربية صالحة تحث على عدم إيذاء الحيوان الذي تسبب بدمار حياته وفناء أصحابه , كان الكل مشغول بالبحث عن رأفت ؟؟ظ خائفين من تحقق ذاك السؤال المطروح ترى هل أجرم بحق نفسه ؟؟؟ كنت الوحيد الذي اعرف بمكانه وقدت أهله في وقت متأخر من الليل لذاك المكان وهو "المقبرة" .. وبالفعل عثرنا عليه في المكان المخمن كان جالسا بين قبري أحمد وإبراهيم ويبكي وينوح كالغراب ويصدر أنين كأنين البقر ..الأهل أنهمكوا بلهفة الى معانقة ابنهم المفقود الشارد الذهن ... وهم يحاولون أقناعة بالمجيء الى البيت لرعايته ..كان يصرخ كالمجنون ويحاول دفعهم وطردهم عائدا وسط القبور,ومحتضننا الكتل الإسمنتية التي تضم جثمان أصحابه .... تمت
قد تبدوا القصة غريبة ولكن أعتدت في قصصي المتعلقة في أدب الرعب إن اكتبها بطريقة منطقية القصة حسب التفسيرات العلمية
بعد انتهاء أحداث هذه القصة الغرائبية أطرقت ألى سؤال عبقري من عباقرة الأطباء النفسانيين وبسؤالي الملح إلى أيجاد أجوبة نموذجية عن حالة رأفت عرفت ما يلي :أن رأفت وحسب الكشوف التي أفادت بها مستشفى السجون أن رأفت مصاب باضطراب نفسي يدعى(بوانثروبي) الإصابة بالمرض نادرة من البشر والمصاب يتصرف كالبقرة أو البغل يصطنع صوت يشبه صوتها ويحاول عمل أي تصرف جنوني و يكون مستعدا الى فعل أي شيء عندما يصاب بتلك الحالة كالقتل أو الانتحار وتتولد في داخله رغبة في أمتصاص دم البشر , الاضطراب يراوده كل فترة وقبل 4 سنوات تسبب في مقتل شخص أيضا بنفس الطريقة ولكنه اخفي جثته في حديقة المنزل كإشباع لرغبة تتولد لدى المصاب عند أصابته بهذه المتلازمة النادرة في كل فترة وجيزة من الزمن , وعندما أستفاحت رائحة الجثة ابلغ رأفت الشرطة معلنا عن قاتل بريء وهو بواب الفيلا التي يقيم بها مستخرجا نفسه من مأزق كان سيعدم بسببه وعدم الحارس بدل عنه , ولكن ليس كل مرة تسلم الجرة فلقي حتفه , وأصيب بالجنون أما عن موضوع الملائكة والقطط التي كان يراها فأنت ورأفت إبراهيم وأحمد كلكم رأيتوا الملائكة في حلم يسمى حلم اليقظة المشترك لان الملائكة لا يمكن إن تظهر بهيئة أطياف في الواقع كل ما رآه أصحابك كان مجرد عقاب السماء لهم على عمل اقترفوه وأما أنت فقد رأيت ملائكة صالحين لم يخيفونك بال حموك من جنون رأفت الذي كان قادما لك وكل نواياه شر ..... رؤية الملائكة تبتسم لك ومن غير أن تؤذيك دليل على حبها لك .زوجلبها للخير ,لقد أقنعني كلام الطبيب وكلام الشيوخ الذين استشرتهم بأمري , مغزى القصة :" لا تؤذي الحيوان فخالق الكون قد سيره دابة على الأرض بلا عقل ولكنها تسير بروح مثل روحك فلا تنتهك حرمتها وبراءتها بقصد التسلية والمرح فحسابك عسير .ولعلي لا اجافي الحقيقة أذا قلت أنني لا زلت أسمع أصوات تلك الكائنات الجميلة وهي تغني في منامي كل سنة بنفسس هذه الليلة المريرة وهي تقول:
عَقـُدْ النبوّة مِصْباح من النــور
مُعَلَّقُ الوَحي في مشكاة تأمــور
بالله يُنْـفَخُ نَفْـخ الروح في جَلَدِي
بخاطري نَفْخَ اسرافيلَ في الصور
يا نسيم الروح قولي للرشـا لم يزدني الـِورْد إلا عطشـا
لي حبيبٌ حبّه وسط الحشـا إن يشا يمشي على خدّي مشا
روحه روحي وروحي روحه إن يشا شئتُ وإن شئتُ يشـا


رواية (الليلة الدامية) الجزء الاول (أحذر من القطط)


بقلم الروائي: طه مؤيد

الرفق بالحيوان هو من الصفات التي تحلى بها رسولنا الحبيب محمد (ص) وحثنا على الالتزام بها ومراعاة مشاعر الحيوان ورعايته ... قصتي اليوم غريبة من نوعها ..ز وهي ذكرى أليمة حفرت في قلبي ومخيلتي عن فراق 3 أصدقاء من اعز ما يكون أثر تصرف طائش أهوج افتعلناه في ليلة مشؤمة ... من إنا ؟؟سـأخبركم إنا " الصحفي محمد سليمان" بطل قصة (رعب الساعة الواحدة) , صحيح إنني كاتب مميز وأحظى بجمهور متين ورائع يساندني ويبدي لي أرائه ونصائحه الكثيرة,إلا إنني كثيرا ما أمر بمواقف مفزعة من تلك التي أدونها على أوراق بيضاء لأصنع منها قصة تشد انتباه القراء إلى متابعة المجلة , وهذا ما أدى إلى ارتفاع نسبة مبيعات المجلة ,فقد قررت هيئة الإدارة الموقرة معاودة واستمرار نشر لمواضيعي المتعلقة بعلوم ما وراء الطبيعة ...قصتي تبدأ أحداثها بالتنا سج قبل خمس سنوات من ألان , عندما دعوت إلى حفلة صغيرة كان مصممها أصحابي الثلاثة " إبراهيم, واحمد , ورأفت" كنا شلة تحسد كثيرا لقوة الرابطة والمحبة التي ربطتنا بسؤال بعضنا في الشدة والفرح , تلك الصحبة التي فاقت أي صحبة أخرى في الجامعة ...حيث إنني تلقيت دعوت في أول يوم من أيام إجازة نصف السنة .. للهو واللعب ومشاركة أمتع اللحظات مع الصحبة المثلى بعيدا عن أجواء القراءة والحفظ المكرر ,والمراجعة الصباحية المزعجة ,لنعيش أجواء حفلة صغيرة أقامها رأفت اكبر عضو في " الشلة "كاحتفال بمناسبة عيد ميلاده ... لبيت الدعوة وحضرت كالعادة متأخرا , مارسنا طقوس الحفلة مابين إطفاء الشمع الشموع وتناول قطع الحلوى الباهظة الثمن ,والرقص والضحك وشواء اللحم الطازج في حديقة المنزل الواسعة , حيث كان منزل رأفت خاليا من وجود أبويه المسافران إلى لندن , لذلك اقترح رأفت على مبيتنا معه ومشاركته لهذه الليلة, التي خرج من بطن أمه ليولد طفلا خام قي هذه الدنيا قبل 20 عاما , , لبينا طلبه الملح ,باتصال صغير إلى أهلنا لاطمئنانهم علينا ومبيتنا في بيت اعز أصحابنا رأفت. كانت الساعة مشرفة على الواحدة صباحا... كنا نجلس على الأريكة ,نتسامر ونضحك ونلعب .. قاطع تلك الجلسة الونيسة صوت قطة مزعجة وهي تصرخ ميااااااااااو..تسببت تلك المتسللة إلى إسقاط بعض الأواني الفخارية والزجاجية على الأرض وتسببت في تحطمها ... هلع الجميع من على الأرض مسرعين باتجاه المطبخ .. رأفت كان في مقدمتنا ,وعندما وصلنا إلى المطبخ أدار رأفت مفتاح التشغيل ليشيع من خلف الزجاج البلوري المعلق في السقف ضوء أنار الأفق المظلمة .. ليكشف ضوءه المشع من الزجاجة إن هناك قطة بنية اللون تقف إلى جوار الثلاجة ,وتحاول فتح بابها بمخالبها ..لتناول أي طعام , القطة كانت في غاية الإنهاك والتعب,والجوع باديا على جلدها المكتسي على عظمتاها البارزتان ,همس رأفت بالقرب من طرفة أذني قائلا بصوت امتلئ بالخبث والشغب : سأمسكها لنتلاعب بها .. حاولت أن أمنعه... إلا إن جبروته ورغبته الدنيئة في إمساك القطة أعمته عما سيحدث بعد ذلك ... أتجه رأفت ببطء وحذر صوب القطة, القطة كانت تنظر إليه بنظرة البراءة , يقترب منها وهو يشير بسبابته إليها ليقودها بالإشارة نحوه وهو يردد :تعالي يا صغيرتي تعالي , براءة تلك القطة صدقت من رأفت ذو القلب المتعجرف و المتعكر المزاج في انه سيكون الرفيق المثالي لإعطائها قطعة صغيرة من الخبز المغطى بالحليب أو اللحم,.. إلا إن نواياه كانت على خلاف ذلك ... أخذت القطة تلامس برأسها الصغير المستدير المكسو بالشعر الناعم يدي رأفت ونظرتها كلها شفقة إلى طلب المساعدة من قلب بلا رحمة قلب ملبي لإشباع رغبة صاحبه ... أمسك رأفت بالقطة واخذ يداعبها من أذنيها ويشدها بقوة من ذيلها الأملس وهو ويحاول إن يدخل إصبعه بعينيها كي يخزقها وتعمى القطة ..ويتمتع هو بإشباع رغبته الحقيرة في إن يراها وهي في قمة حيرتها وعذابها سائرة وسط الظلمات وترتطم بالجدران.... وبالفعل نفذ رأفت ما خطط له وادخل إصبعيه بعينيها وأخذت القطة بالصراخ وروحها تتراقص في العراء , وتشيغ من ألامها وصوت صراخها عزف نغمة من الرعب المميت في قلب رأفت والشاهدين , فرت القطة من بين يدي رأفت محدثة خدش في يده بمخالبها الحادة , ارتاد رأفت معطف الجنون على خلاف عادته, صارخا تبا لكي يا لعينة ... سأقتلك ... جرى بكل غضب و جنون يستشيط من عينيه , إلى فتح أحدى أدراج خزانة الأواني والملاعق الموجودة في كل المطبخ .. فتح درج السكاكين واستخرج من وسط المقتنيات الحادة ساطورا يلمع بريقه من نصله .. حاولت منعه قائلا: لا تأذيها أرجوك .. أنها بلا عقل , أجاب رأفت وكله جنون ورغبة في الانتقام : سأقتلها فقد تسببت بخدش وتشوه في يدي تلك القطة السخيفة , أجبته بسرعة مثلى سبقت حركته وأصابعي تلازم عظمة الترقوة الخاصة به بغضب: ولكنك أنت من أسأت معاملتها فقد خرقت عينيها , جن جنون رأفت وضربني بيديه القويتان وأبعدني عنه وعن اعتراضي الوحيد الذي اصطنع في ذاك المشهد المروع .. وهو يحمل ساطورا ويجري بطريقة هستيرية مطاردا تلك القطة العمياء المعتكفة في زاوية المطبخ ,امسكها بطريقة همجية من منطقة البطن وأمسك يديها وطلب من الآخرون مساعدته بإمساك القدمين ,فمن صفات القطة هي القوة الخارقة التي أخذت تحاول الفرار من أيديهم وتحاول الصراخ , للأسف باءت محاولتها الضئيلة بالهروب بالفشل وساعد رأفت .. إبراهيم وأمسك بقدميها وصوب رأفت الساطور نحو رأسها وقطع رأسها بضربة مبرحة بساطور حاد ومن يدا تحركت تحت إيعاز من عقل مجنون لصاحب قلب بلا رأفة .. انطلقت صرخة القطة وهي تنازع موتها المحتوم ستندمون حتما ستندمون !!! بصوت كله بشاعة وغرابة .. لسوء حظهمأنهم لم يسمعوا ذاك الصوت الذي دب في قلبي كالصاعقة فقد عمت من أفواههم ضحكات ساخرة ممتزجة بالنصر ,ومدحهم بجرأة رأفت وشجاعته .. وأخذت نوبات السخرية تتبادل نحوي عن جبني وضعفي إمام حيوان صغير .., أخذ رأفت بجثة القطة النزيفة بدم بريء, تناثرت قطراته المتخثرة على أرضية المطبخ مكونة بقعة من الدم وإعلان بدأ معركة مع المجهول , عدنا إلى الصالة الكبيرة وقضينا ساعة أخرى إمام التلفاز ثم ما لبثت طويلا حتى غادرت وانأ احمل بداخلي هلعا مكتوم بصدري من ذاك الصوت المرعب وانطباع سلبي على أصحابي من إنهم بلا رأفة... دخلت إلى الغرفة التي خصصها لي رأفت بإرشادي إليها واستقليها.... وجددت في محتواها سرير وفير ببطانية .. ارتميت وسطها ناعما بالدفء وسرعان ما بادلني شعور النوم بنعمته المباركة , لإراحة جسدي الهالك وعقلي المشوش... لم تمر إلا ساعة ونصف تقريبا حتى قاطع أحلامي المتكررة برؤية القطة المذبوحة , بصوت القطة وهي تصرخ من جديد وكان صراخها منبعث بموجاته العالية من تحت سريري ؟؟؟ ترى هل هذا الصوت كان ضمن حلمي !! أم هو في أمر الواقع فتحت عينأي والصوت كان يزداد ترددا وصدا في إرجاء الغرفة صوت ميااااااااااااااااااااااااااو صوت يدل على زهق روحا انتزعت بغصب , دب الرعب في بدني وأخذت أطراف أصابعي بالتجمد عروقي اشعر بسخونتها ... ثم ما لبث وان اختفى الصوت لأرى وبنفس اللحظة الغابرة أن أمامي طيفان ... نعم انه طيفان طويلان يشبهان شكل وهيئة البشر إلا إنهما كانا شفافين, ويقفان إلى جوار بعضهم يرقصون ويهمسون ويغنون غير أبهين ومبالين إلى وجودي في الغرفة ... صرخت بقوة : من انتم؟؟؟ الطيفان هائمان في الرقص ولم يجيبوا على سؤالي !!! كاااارثة ... لعل أذنأي تسمع أصوات أناس تتحدث وتهلهل في الغرفة أدرت رأسي ناحية التسريحة الصغيرة الموضوعة على مقربة من السرير.. ما هذا ؟؟؟ أجد حسناء شفافة كالملاك تسرح بشعرها وبالمشط الموضع على التسريحة وكان رجلا يقف خلفها يلامس وبرقة رقبتها كنوع من المداعبة الجميلة للفتاة ؟؟؟شق أذني صوت امرأتان وهما تضحكان مني بسخرية , التفتت صوب خزانة الملابس أرى امرأتان أحداهما تحمل ثوبا ازرق شفاف وتقف إمام المرآة الكبيرة وتحاول قياس الثوب هل سيكون على مقاسها أم لا؟؟؟ كنت متيقظا الى حركتهما فجأة بدأت المرأتان بالضحك وهن ينظرن نحوي وطبعا يتفوهون بكلام غريب وما دب الغرابة والقشعريرة على شعيرات جلدي هو إن إحدى النساء اللواتي كانتا تقفان إمام المرآة خلعت ملابسها وأخذت بانتزاع الملابس قطعة تلوى الأخرى , حتى إنني أراها وهي عارية بجسد يشع النور من بياضه,كم أبدع الخالق في خلق هذا الكائن الجميل ذا القوام الممشوقة .. أغمضت عيناي من خجلي وفزعي من حدوث هذا الأمر ...هل هم جن ؟؟ذاك ما اعتقدته في بادئ الأمر ؟؟ أخفيت ملامح عيوني بأصابع كف يدي كان التوتر بادي علي وانأ ما بيدي حيلة ولا اقدر حتى على تحريك وتيرة صوتي لأطلق الاستغاثة مما يحصل لي , فجأة أسمع صوت القطة يقترب من أذني فتحت عينأي وانظر بترقب وبضوء خافت عابر خلف فتحات إصبع كف يدي لأجد إن القطة كانت مقتلعة العينين وتنزف وأنا غير قادرا على الحراك سوى إن قلبي ازدادت نبضاته بشكل سريع "دمدمدمدم" , وما زاد من الطين بله, هو صوت القطة الخشن وهو يقول , أنت لا ذنب لك فأنت من دافع عن ملاك عاش في هيئة حيوان ولكنك ستبقى هنا تحرسك الملائكة الصالحة من شر ما سيلقاه أصحابك , الذين سيبرحون موتا شنيعا على يد من اقتلع عينأي ورقبتي , ماذا .... أتلكأ بالكلام قائلا: هل تقصدين إن أصحابي سيموتون , وما إن لبثت في مكاني والهستريا ترتادني لتشعل نيران في كياني وانأ أصرخ بصوتي الخشن : النجدة , فجأة أبتسم طيفا كان يقف بجواري , فجأة يقاطع صراخي ..صراخ أحمد وهو يتأوه وينازع الموت بين يدي وحشا بلا رحمة , وجهت تركيزي جيدا صوب الباب المغلق... أسمع ذاك الوحش يصرخ بأعلى صوته دمك طازج ولذيذ أني جاااائع وترددت صدى صرخاته في قلبي وصوت ذاك الشيء الحاد الذي كان يغرزه الوحش وسط أشلاء جسد أحمد ويسحبها ليغرزها في مكانا أخر , تمر لحظات من التوتر والرعب ويصمت صراخ أحمد المنازع للموت يبدوا أنه قد انتهى منه وألتهمه ولكن ما هذا الشيء ترى هل هو وحش ام شيء أخر؟؟؟ كانت الاسئلة المطروحة محيرة وبلا جواب فحاولت أن أفتح الباب للخروج مرارا وتكرارا ولكن كل المحاولات باءت بالفشل الذريع,.. صدى صوت احمد في سكرات موته المتردد ترن في قلبي وهو يستغيث بذاك الشيء المجهول : ارجووووووك لا اتركني لا لا لا أريد الموت عاااااااااااااااااااااااا ؟؟؟؟ انأ حبيسا لوحدي في الغرفة لا ملجئ لي سوى إن ابقي مع هذه الكائنات الغريبة ... ويستكمل الرعب وتيرته على كمنجة الموت بصرخة إبراهيم المستغيثة عااااااااااا النجدة ....وانقطاع التيار الكهربائي بعد ذلك لكن ماذا سيحصل بعد ذلك ؟؟؟؟؟ التكملة في الجزء الثاني والأخير .. من روايتي (الليلة الدامية )


الأحد، 26 أكتوبر 2014

رعب الساعه الواحده

بقلم : طه مؤيد


مررت بتجارب عصيبة حتى إن عقلي لا يقدر على تذكرها , وذلك لكثرتها ...؟؟؟ حسنا في بداية قصتي سأخبركم بمن أكون : إنا محمد سليمان كاتب وصحفي في أدب الرعب والخيال أحببت اليوم إن أشارككم إحدى تجاربي مع من ذوي العالم الأخر ... فقد مررت قبل عامين بتجربة لا يمكن لعقلي إن ينساها مهما مرت السنين ... كنت قد سافرت في يوم من الأيام إلى صديقي الناقد (عبد الله ) كان قد دعاني إلى إن أزوره في بيته الجديد فقد اشترى منذ وقت سابق بيتا صغيرا يكفي لإيوائه هو وزوجته ... وكان من الواجب المحتم علي إن ألبي طلبه وبرفقتي هدية رمزية كتهنئة لهما. لقد كان يوما حافلا بالضحك والعودة إلى ذكريات رائعة بين الصحبة .. تأخر الوقت ومر بسرعة دون إن الحظه كنت مصمما على العودة كي لا أكون ضيفا ثقيلا, اﻻ إنهما صمما على مبيتي في البيت فالبيت واسع ويضم أكثر من خمس غرف... وبعد إن احتسيت كوب الشاي اﻻخير معهما غادرت إلى الممر واستلقيت غرفة رائعة وكبيرة اختارتها لي زوجة عبد الله ....كانت مرتبة بعناية و فيها سرير جيد ومجهزة بمدفأة كهربائية موضوعة قرب السرير لأنعم بنومه دااااااااافئة .... أرحت جسدي على السرير وتناولت كتاب بيدي لأقرأه فمن عادتي إن أقرء 4 إلى 7 صفحات كل يوم قبل النوم لتنشيط الذاكرة ...وبعد إن أكملت القراءة قررت النوم ....وبالفعل حل النعاس نهلته المعتادة من النحول و الاسترخاء الذي يعم على البدن ...ورحت في نوما عميييييييييق ..........وللأسف لم يدوم هنائي طويلا ففي تمام الساعة الواحدة صباحا شعرت بعدم الارتياح وذلك بأن الغرفة أصبحت أكثر برودة, مع إن عبد الله كان قد جهز الغرفة بمدفأة .. كان كل جسمي يرتجف من شدة البرد صحية من النوم لأنظر من حولي ...ما هذا ؟؟؟المدفأة تعمل والتيار الكهربائي موجود ؟؟؟ولكن ما سبب هذه النسمات الباردة.؟؟ كأن الحرارة انعدمت من الغرفة ........؟ أخذت البطانية وتكورت في داخلها لعل البرد يفارقني إلا إن الغريب البرودة تزداااااااد وكأنني اجلس في القطب الشمالي وليس في بيتا ينعم بالدفء .أخذت اردد العبارة : ما هذا يا ربي انه لأمر عجيب ؟؟؟؟ كنت أحاول الخروج من الغرفة مسكت كيلون الباب ، الباب مغلق من الخارج بالمفتاح . صرخت :ما هذا؟؟؟؟ وأخذت ادفع بالباب واطرق بها بقوة من الداخل ... واردد العبارة الآتية بصوت عالي : يا عبد الله البرد سيقضي علي.. افتح الباب الجو بارد هنا جدا... أريد الخروج يا عبد الله ولكن راح صوتي هباء و استمرت كلماتي المهدرة بالتطاير وسط الفناء الموجد فيه حاليا ..لا جواب لا عبد الله لا دفئ ؟؟؟؟؟ يا لمصيبة شعرت بأن وجناتي وخدودي وأطراف أصابع قدمي بدأت تتجمد من البرد اتجهت نحو الشباك أيضا مغلق ؟؟؟ ما لحل ... فقررت إن أعاود إلى سريري ولففت البطانية حول جسدي .... كانت كل أعضائي وأسناني تصطك بعضها البعض بقيت على هذا المنوال لمدة نصف ساعة ... ولكن ما هذا أنني اسمع صوت غريب ... ركزت اهتمامي واسترقت السمع إلى مصدر الصوت ... كان الصوت أتي من المرآة الطويلة الموجودة في الغرفة كان صوت (اممممممممممممم اههههههههههه) دب الرعب في سائر عروقي, وشعرت بالاشمئزاز اقتربت من المرآة تلاشى أكثر فأكثر والصوت يقترب مني ما هذا ؟؟؟أين أنا؟؟؟. أنا لست موجودا في المرآة !!! كارثة هل أنا ميت أم أحلم ؟؟؟, عاودت الصراخ يا عبد الله افتح الباب أرجوك سيجن عقلي ...و لكن كالمعتاد لا فائدة .. اتجهت صوب المرآة ,لأجد أنني معكوس في المرآة حمد لله أي أنني لم أموت وإنما تهيئ لي ذلك بسبب خوفي !!! ولكن ظل البرد والخوف يزدادون رويدا رويدا. وعقلي يكرر بالأسئلة الغريبة ؟؟ ترى هل ما رأيته كان حلما ...أم ؟؟؟؟؟ حاولت تهدئة روعي بأن أغلق عيوني ولا اكترث لما حصل , مر دقيقة تلو الأخرى من الهدوء النسبي .. ولكنه لم يدم حتى قاطع هذا الهدوء صوت فأس يضرب بأرضية الغرفة فتحت عينأي بسرعة, لأجد إن رجلا ضخما مفتول العضلات, واسع الصدر, واقرع قبيح الوجه ,يحمل فأس ويضربها في أرضية الغرفة ,قفزت من السرير بلا أرادة صارخا: أعوذ بالله من أنت؟؟؟ وكيف دخلت إلى هنا؟؟؟؟ نظر بنظرة مليئة بالشر ورد قائلا : لم تنام الليلة !!!! علمت ألان أن البيت مسكون والعياذ بالله ... أخذت أنفاسي تضيق بيه بعد سماعي لهذه الكلمة القبيحة ماذا يريدون مني يا ترى ؟؟؟؟ الجو بارد ولا اقدر حتى على التفكير يا ربي ,... مرت دقائق أخرى وأنا جالسا على السرير لا حول لي ولا قوة أحاول أن استوعب الموقف وأقنع نفسي أنني موهوم ....ولكن لسوء حظي كنت مخطئا ما رأيته كان حقيقي ففي هذه اللحظة العابرة بحلتها السوداء .. اسمع صوت أشبه بصوت المعزة مصدره من تحت السرير يناديني بتكرار : هي أنت هي أنت.... جن جنوني ... وأصابتني نوبة هستريا مؤقتة ,جريت بقوة نحو الباب وأخذت اضربها وادفعها لعلها تفتح لكن بلا فائدة الباب مقفل من الخارج..... أنه كمين !!! اقتربت شيء فشيء من السرير لأتأكد بأن ما أسمعه ليس من صنع عقلي الباطني ....والصوت يزداد هي أنت هي أنت ... خفضت رأسي بحذر إلى ما تحت السرير لأرمق بنظري وبمساعد ضوء المصباح ما تحت السرير ..... "سلام قولا من رب الرحيم " أنها جثة الرجل الذي يحمل الفأس, كانت ممدة والدم سائل منها ..كانت ركبتاي ترتطم ببعضها , الدم كان يسيل من جسده بشدة وملئ ما تحت السرير بدمه الأحمر القاتن ؟؟؟؟ أخذت أستجير بالله .معينا . وبالفعل اختفى الدم والصوت و البرد لا يزال عائما بالغرفة... جلست على الأرض بلا أرادة ووعي فقواي بدأت بالتناهي تحت قسوة البرد وهول الرعب الذي أتعايش معه حاليا , الله ألهمني بفكرة , كيف نسيت أمر الهاتف المحمول, انه السبيل الوحيد لخروجي ,سأتصل بعبد الله .. أخرجت هاتفي المحمول من بنضالي واتصلت برقم عبد الله ... الحمد الله لم يغلق جواله حتى اﻻن ....ولكن لا رد يبدوا أنه غائطا بالنوم .......... ما من جواب ؟؟؟؟ ولكن للوهلة الثانية أشعر بأنني لست وحيدا في الغرفة هناك من يترقبني بصمت !!!! أشعر بحركته , من خلفي استجمعت قوتي المتخاذلة إلى إن التفتت إلى الخلف... وتشجعت والتفتت , ما من شيء ؟؟؟؟ ولكن ضوء المصباح عكس على الجدار ظلي, وظل شخصا أخرا يقف خلفي ,براس طويل مدبب وله ذيل طويل ممدا على الأرض يقف بجانبي , ولكنني اعلم علم اليقين إن الغرفة فارغة ,وانأ المقيم فيها , أخذت أنطق الشهادة بهمس الكلام : "اشهد إن لا أله إلا الله وان سيدنا محمد رسول الله".. اخذ الظل يجري بين الجدران متلاشيا ,انه يتمتع بخوفي ...ولكنني عامرا بقلب نقي يقويه ذكر الله , عاودت بالاستلقاء السرير وجسدي يرتعش .....ولساني لم يتوقف عن النطق بكلمات القرآن الكريمة ..وأطمأن قلبي لبضع دقائق وبدأت النسمات القارصة بالتلاشي وكأن الدفء قد عاد من جديد, أغمضت عيني كنوع من الحيلة على ما إنا به مبتلى لأجد في مخيلتي أو في الواقع ... لست متأكدا حتى الآن مما رأيته ,لقد رأيت رجل يقف إمامي يمسك بسيف حاد, ويدخله بفمه , من شده هلعي سقطت من على سريري ,لم أتمالك نفسي, وترقبت بحذر مكونات الغرفة خوفا من إن يكون مختبئ بين مقتنيات الغرفة ... ولكن لا اثر له اختفى الرجل, حمد لله "اووووف", كنت على وشك إن أموت بسكتة قلبية .... ولكن ما هذا قفل الباب يفتح بهذه اللحظة وهناك خطوات هادئة تتجه ناحيتي .... التفت وبكل شجاعة ....أهااااااا انه ...... أنه
عبد الله .قال لي وبصوت ساخر :هههههه ماذا دهاك يا عزيزي؟؟؟ صرخت بانفعال وغضب : أرجوك أريد الخروج حاﻻ يكفي ما جرى لي . عبد الله بصوت الاستعجاب: ما لذي جرى... لما أنت شاحب الوجه ؟؟؟ لقد سمعتك تصرخ وتتكلم مع نفسك بصوت مرتفع مع العلم كان بإمكانك إن تأتي إلى غرفتي وتطرق بابي وتطلب مني ما تحتاجه..أو إن تتسامر معي بدلا من صراخك وكلامك لحالك .... ابتسمت بسمة جنونية : وكيف لي أن اخرج والباب مغلق من الخارج. ثم أنني لم أكن أتكلم مع نفسي بصوت عالي .. رد عبد الله : الباب ، أهوست يا رجل الباب!!! مفتوح ولم يغلقه إي احد، صدمت مما سمعته ،واقشعر بدني وسارت علي غيمة ملبدة بالحيرة والقلق نزلت قطراتها السوداء على جبيني وأستكمل حديثه بطريقة ممتلئة بالمفاجآت : لقد أفزعتني من نومك حينما كنت تضحك مع نفسك وتهلهل بلسانك وتصرخ وتكركر فقلقت عليك وجئتك لاطمأن عليك .... أنا : اقسم بربي أنني لم أكن اضحك مع نفسي ولم أكن أنوي حتى الكلام ... حسنا تعال معي سأريك شيئا. ما تحت السرير .نظر عبد الله ما تحت السرير عن كثب وكلمني بلغة امتلأت بالغرابة والقلق : هل أنت على ما يرام يبدوا انك كنت تحلم بكابوس لا وجود لشيء هنا ,أخبرته بالوقت الذي بدأت الحوادث تتكرر معي وهي في تمام الساعة الواحدة صباحا ،رد عبد الله قائلا ولكن الآن الساعة الثانية عشر بعد منتصف الليل ...اي امامنا ساعة كاملة حتى تصير الساعة الواحدة ما لذي حدث لك هل عشت ساعة قبل الزمن يا صديقي ؟؟؟؟؟؟ ولكنني كنت غير ابها لسخرية صديقي عجيب أنا أتذكر أن الساعة كانت تشير الى الواحدة , وأن عبد الله عندما دخل علي أصبحت الساعة 12 كيف ذلك ؟؟؟؟؟ لا أعلم ؟؟؟؟ ازدادت رغبتي في مغادرة هذا المنزل الشؤم وطلبت منه بلطف المغادرة وفورا وبأي طريقة أمكنت .. عبد الله : أين ستذهب في منتصف الليل ...??? اصريت على خروجي من البيت وأوصلني عبد الله بسيارته وأنا كلي أسف على هذا الموقف السخيف وهذا الإزعاج الذي تسببته لزوجين وسط الليل,... وصلت الى بيتي سالما من شر اﻻذى قدمت كل اعتذاري وأسفي المتكرر إلى عبد الله ...وغادر هو عائدا إلى مصيره المحتوم في بيت مليء بكائنات من عالم أخر معششة في أحدى غرف المنزل .... مرت أسابيع على هذه الحادثة .. وفي ذات يوما وبينما كنت منهمكا في إعداد رواية جديدة سرعان ما إن رن هاتفي المحمول قلت بلهفة : ما هذا؟؟؟ انه عبد لله.؟؟؟.. : نعم . عبد الله: أهلا صديقي .. ما هذا نبرة صوته مقلقة وحزينة على خلاف العادة ؟؟؟.....رد عبد الله: بصوت كله استياء وحزن.. حسنا لقد غادرنا ذاك البيت الشؤم وعدنا إلى من حيث كنا عدت إلى بيتي القديم ,استعجبت مما قاله؟؟؟ ،لقد كان فرحا هو وزوجته بهذا البيت ذا الطلائات الرائعة والتصميم الهندسي الدقيق لماذا غادرتم؟؟؟ ما لذي جرى ؟ أجاب عبد الله : للأسف أنت على حق البيت كان شؤم وقد حصل معنا مثلما حصل لك تلك الليلة التي أقمت فيها معنا ،وتكررت معنا مواقف غريبة عدة مرات ... البيت مسكوووووووون يا صديقي....تمت


الجمعة، 24 أكتوبر 2014

الطريق الملعون (ليلة محفوفة بالفاجأت) الحلقة الاولى

بقلم : طه مؤيد العراقي



كنت صغيرا ,كثيرا ما سمعت من كلام الجدة الحبيبة وهي تجمعنا من حولها إنا وإخوتي وأبناء الخال العزيز في دائرة محيطين بالجدة المسترخية على كرسيها الخشبي الهزاز وهي تتكلم بطريقة مرعبة ومشوقة عن أولئك ما سمون بال" جن الليل" و لعاب بعضنا يسيل من أفواهه ويحاول إن يخفيها "بكوم القميص الطويل " , كي لا تراه الجدة وهو في أوج ارتعابه وتبرحه ضربا فهي ترغمنا على سماع تلك القصص المخيفة, قاصدة إن تجمد الدماء في عروقنا وان تجعل منا رجال لا نهاب شيئا .. إلا إننا كنا أطفال ومسامعنا كانت كلها أذان صاغية إلى سماع الأعجوبة والرعب من متن وأحداث قصص الجدة الحبيبة, كنت اعتقد أنها مجرد خرافات تسردها الجدة بطريقتها المخيفة لتمنعنا من اللعب ليلا في الحوش ولكي نرتاد على قراءة واجباتنا , إلا إن تلك القصص عن "جن الطرقات" لم تكن خرافة تداولتها ألسنة العجائز لإخافة الصغار, بل فعلا موجودة ,وأنا بطل واحدة من تلك القصص الغريبة التي لازالت محفورة في مخيلتي تطاردني ذكراها السيئة كلعنة الفراعنة .... دعوني أعرفكم بمن أكون : أنا " رعد جمال" إنسان عادي وبسيط مهنتي التي نشأت وترعرعت عليها , هي سياقه "الميكرو باص" ليس لي في الدنيا بعد الله سوى زوجتي .... عملي يكون كالأتي :أخرجت بسيارتي لألتقط رزقي ليلا لان معظم سواقي السيارات يغادرون الطرق بسياراتهم خالدين إلى بيوتهم مابين تناول الطعام وقضاء ساعات محدودة مع الأطفال بعد تعب وعناء النهار الذي شهدوه تحت أشعة الشمس الحارقة وازدحام الطرقات . رحلتي مع مجاراة الحياة تبدأ من الساعة السابعة مساءا وحتى التاسعة صباحا , قصتي تبدأ في أحدى أيام الشتاء القارص كانت السماء ملبدة بالغيم ونسمات البرد ارتسمت قطرات الندى على زجاج السيارة ... كان الطريق شبه فارغا والسيارات قليلة جدا , بسبب خوف الناس من سقوط أمطارا غزيرة في هذا اليوم حسب ما صرحت بيه الأنواء الجوية .. ألا إنني لم أكترث لنصائح زوجتي وقررت مواصلة عملي اليومي ناهيكم عن اعتراض الجو لقوتي اليومي .... قاربت الساعة على العاشرة وحتى ألان لم أسترزق بزبون واحد على خلاف العادة... يبدوا أن حظي لهذا اليوم عاثر.... سرت لمسافة طويلة لأجد أمامي 7 أشخاص يعترضون طريقي منهم 4 رجال و3 نساء ...ومعهم تابوت من خشب اعترضوا طريقي ...أخذوا برجائي أن أنقلهم إلى إحدى المقابر الموجودة في العاصمة ...ليدفنوا هذا الميت المكفن في تابوته كمومياء في جبانة عائلته العريقة , ساعدت الرجال الأربعة في رفع التابوت ووضعه فوق السيارة وربطه بأحزمة ...كي لا يقع أرضا إثناء مسيرتي بسيارتي ومع وجود المطبات الصناعية , كان يجب إن نؤمن سلامة التابوت من التحطم المحتم بالإسقاط على الأرض وكشف حرمة الميت . وذلك بربط أكثر من 4 أربطة , أكملنا ربط التابوت فوق "الميكروباص "واستقل الرجال الأربعة بهلتهم الغريبة وهي: أن الرجال الأربعة يرتدون نفس الملابس ولهم نفس تلك الذقن السوداء الطويلة المتدلية .. وشواربهم المغطية لفتحة فمهم الكبيرة والشحوب والحزن طبعا كانت هي الملامح الوحيدة المرتسمة على أوجه السبعة سواء رجالا او نساء استقل كل شخصا منهم مقعدا في الميكروباص بعيدا عن الأخر , أدرت محرك السيارة وشغلتها بيسر من غير إن تواجهني أي مشاكل المعتاد عليها من هذا الميكروباص القديم لكن يبدوا إن الميت مبرورا ولم تحصل أي مشكلة في إدارة المحرك القديم وانطلقنا "بالميكروباص" ومحملين بتابوت ونواح النساء المستمر آسية على "الميت "صحيح أنني في بادئ الأمر لم أكن مكترث ,وغير مبالي إلى مجرى الإحداث التي تحيك من خلفي خلسة ,خلف مقعد القيادي الرئيسي للباص .. الذي يصدر من النساء الثلاثة المحتشمات من أخمص القدم وحتى شعر الرأس كان كل ما يظهر منهم فتحتان للعين وفتحة للأنف وللفم إما عن ملامح الوجه فقد كانت مختفية خلف برقع اسود , إلا إن ازدياد النواح والصراخ هو من شتت تركيزي جعل من القلق عندي فضول وحب استطلاع الأمر باستراق همسة بسيطة , استرقت السمع إلى أصوات النساء الذين كانوا ينوحون كالغربان وهن يكررون نفس الكلمة مات غالينا " مات غالينا" ولكن هناك أمرا غريبا الصوت يزداد أي إن ما اسمعه ألان لا يبوح بأن هذه الأصوات تصدر من ثلاثة نساء نظرت بالمرآة المثبتة أمامي لأكتشف أن الميكروباص كان مليئا بالنساء المحتشمات بنفس اللباس غير واضحا منهم أي ملامح صوت أعين تدمع وأفواه تتفوه بنواح وأنين الأسى على الميت وصراخ يتعالى والأربع رجال صامتين وكأنهم لا يسمعون شيئا ... أوقفت السيارة على الفور ... لالتقط أنفاسي التي احتبست في صدري مما أسمعه ما هذا؟؟؟, سلام قولا من رب الرحيم عدد النساء في السيارة أزداد لقد ركبوا معي 4 رجال و3 نساء كيف ألان تغير العدد ليصبحوا 4 رجال وخمس نساء من أين أتت هاتان المرآتان الغريبتان , ترى هل كنت شارد الذهن وحساباتي خاطئة في إن 4 رجال صعدوا و5 نساء ممكن ... أكيد حساباتي كانت مبنية على أساس خطأ ,أكيد كان العدد 9 أشخاص ليس 7 ,فأنا هكذا دائما غير مكترث وغير ابلي بما يدور من حولي بسبب مشاغل ومتاعب الحياة التي جعلت من عقلي دفتر احتوى على كل سطرا فيه على طلبات الزوجة والتفكير في المولد الجديد الذي سنرزق بيه قريبا وكيفية تدبير أمور المعيشة لعلني لم أنتبه كعادتي الى ان النساء كانوا 5 وليس 3 ... صرخ احدهم بصوت مزعج وغاضب : أرجوك يا سيد يا محترم واصل طريقك ولا تسترق السمع إليهن ولا تشغل مخك بعدد النساء , أنها لأعجوبة يا ربي!!! كيف عرفت أنني أوقفت السيارة لانتبه إلى هذا الأمر وكيف عرفت أنني أعيد حسابات عقلي في تذكر كم عدد النساء ألتن ركبن معي, رد الرجل بصوته الخشن : تاااااااااابع طريقك فالليل طويل على إجابة هذا السؤال, للأسف نفذت رغبة ذاك الرجل ذو الملامح البغيضة واعدت تشغيل المحرك وانطلقنا من جديد "بالميكروباص" ... سار الميكروباص مسافة طويلة وكان الجو هاااادئا , وما يعكر مزاجي صرخات تلك النساء بأصواتهن القبيحة وهي تتزايد صداهن وأصواتهن في طبلة أذني مما يدين بأن عددهن قد أزداد عن السابق ... تكررت لذة الفضول في ذاتي لأعاود النظر إلى المرآة المثبتة أمامي لأراقب النساء ... أعوذ بالله ... النساء ازدادوا إلى 7 نساء يا لمصيبة من أين أتن هاتان المرآتان ومتى ركبوا معنا إنا متيقنا جيدا إن العدد كان في البداية 3 نساء ثم أصبحوا 5 وحاولت إقناع نفسي في إن حساباتي خاطئة ولكن ان يصبحوا 7 نساء هذه لا تعقل ويبدوا إن الأمر غريبا.... كنت أريد إطلاق كلمة عبرت عن غضبي واستيائي عن غرابة الأمر من فمي: من أنتم ؟؟؟؟؟؟ وكيف جئت هاتان المرآتان إلى السيارة الم تكن 5 نساء كيف أصبحتن 7 .. لم أطلق تلك الكلمات المستخرجة من فكري المليء بالأسئلة المحيرة حتى قاطعني نفس الرجل بجوابه عن سؤالي الذي لم أطرحه بعد على مسامع الجالسون الغرباء وهو يقول لا تكترث لأمرهن ... وتابع طريقك ودعك في أجرتك التي ستتقاضاها لو نجحت في إيصالنا إلى المقبرة ..هيا أرجوك تابع المسيرة دون أن تحشر نفسك فيما لا يعنيك , تجاوزت الأمر هذه المرة, وأقسمت على استكمالي لهذا الطريق المحفوف بمفاجآت غير متوقعة ,ولأكتشف ما قصة تلك النسوة ألتن يزادون كل ما تقدمت السيارة نحو الإمام مسافة قصيرة . عاودت تشغيل المحرك بحركة المفتاح حركة دائرية , لننطلق أنا و الرجال الثلاثة وبصحبة الميت و7 نساء غريبات, قد تبدوا قصتي حتى ألان غير مرعبة ولا أمرا يثير الدهشة حقا ,ولكن ما ثار الدهشة وانتزع الأنفاس من قفصي الصدري ليحتبس في قلبي وتناسل قطرات العرق من جبيني بتدفق سريع رغم برودة الجو .. وما دفعني إلى أن أوقف السيارة بطريقة سريعة ...هو ذاك الأمر الغريب فعلا .. أولئك الرجال ذوي الذقن الطويل كيف أصبحوا شباب ببشرة سوداء بشعة بعد أن كانوا رجال بعمر يناهز الأربعين وألان كيف يمكن لهم أن يصغروا 20 سنة وتتحول بشرتهم من بيضاء إلى سوداء بشعة أخفت ملامح وجههم .. والأمر الأغرب أن هناك طفلا غريبا وبوجه غريب يجلس وسط مقاعد النساء يجلس وكله شر وغضب تشتعل من عيناه الزرقاء المستديرتان الواسعتان وهو ينظر ألي ويظهر لسانه الأسود المحترق من فمه ويدخله ويكرر الجرة وهو قاصد ان يثير استفزازي .. وفجأة وإذا بأحد الرجال يقوم على قدميه ليمسك بالطفل , ويخنقه بحبل أخرجه من سترته والطفل ينازع بين يدي ذاك الضخم المفتول العضلات والواسع الصدر وهو يردد عبارة ممتزجة بخنق الطفل .. لقد جعت وأريد أن أكل لقد جعت ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ مار أيكم ألان ّ!!! الا تبدوا قصة مخيفة ولكن ما كل هذا الإبهام والغموض الذي يحيك بهذا الميكروباص وما سبب قتل هذا الرجل للطفل .... ترى هل هذا كابوس ام واقع مرير ؟؟؟ ترى وترى؟؟؟؟ ستتكرر الأسئلة كثيرة وسأترككم في شوق ولهفة إلى قرأه باقي القصة في العدد القادم بأذن الرحمن ... دمتم بخير أحبتي ... الروائي: طه مؤيد


الوردة المسحورة....الجزء الاخير

بقلم :حمادة إمام

أصر العجوز الشرير على احضار الورده المسحوره من فوق الشمس ..حتى ينهك العاشق اكثر واكثر لكى يستطيع القضاء عليه ..كان هذا هو ما يفكر فيه ،اما العاشق ف كان يفكر فى انقاذ حبيبته من مصير مظلم لها كان هو السبب فيه ،،
لكنه يحتاج قوته كامله ليستطيع اختراق الشمس , وفكر بسرعه لا يوجد امامه
سوى الاستعانه بالعالم الذى استقبله , ورأه على كوكب الارض وهو ما كان
خرج العاشق من بيت الشرير , واستدعى حصانه الطائر وحضر اليه فى لمح البصر
ف همس العاشق فى اذن الحصان وركب العربه البلوريه , وانطلق الحصان انطلق ليسابق الضوء وقوى الطبيعه تحدى كل شى.. كان يتسابق مع الزمن ..حيس المهله الذى اعطاه له الشرير لا تتعدى ال12 ساعه ,وفى ثوانى معدوده وصلت العربه التى تحمل العاشق الى المكان المنشود
وصل الى اقصى بقعه على كوكب الارض حيث كل شىء متجمد , ولا اثر هناك للشمس وتوقف الحصان بجانب جبل من الثليح ,وانطلق العاشق داخله الى ان وصل الى غرفه سريه كلها بور بألوان غريبه
لا وجود لها على الارض ,وكان فى الغرفه رجل عجوز جدا تكاد لحيته ان تلامس الارض ,وكان سعيدا جدا حينما رئى العاشق ولكن ذهل من الحاله التى عليه ,وقص عليه العاشق القصه بسرعه وبدء الرجل العجوز فى علاجه ,,بمشروب يكاد بقترب من طعم العسل ،لكن لونه مختلف كان لونه يميل الى الزرقه
وجهز له العجوز حقيبه بها بعض البلورات التى تساعده للهبوط على الشمس ,وتساعده على احتواء الورده المسحوره ، حتى لا تموت عند خروجها من الشمس , واعطاه بلوره ثانيه تساعده من براثن الشرير وحيله الشيطانيه
لم يمكث العاشق اكثر من ساعتان داخل الكهف الثلجى وكان بكامل قوته
وهنا همس للحصان مره أخرى وصعد الى العربه البلوريه ,وانطلق الحصان تلك المره اسرع من الاول انطلق اسرع بكثير جداا ,وخلال دقائق معدوده وصل الى مراده الى الشمس ,حيث توقف الحصان بعيدا عنها لانه لو اقترب اكثر فسوف يحترق ,وهنا اخرج اخرج العاشق بلوره من البلورات التى اعطاها له الرجل العجوز ,وما ان لامست جسده حتى زابت عليه وتحول جسده كله الى اللون الاحمر النارى
لكنه ملمسه كان بارد جداا اكثر من الثلج بمليون مره ,,وخرج العاشق وانطلق فى الفضاء بسرعه رهيبه الى المجهول الشمس ,,حيث مكان الورده التى تعالج حبيبته , وما ان دخل مجال الشمس حتى بدئت اللون الاحمر النارى الذى حول جسده بدء يتغير , ولكنه انطلق اسرع واسرع حتى وصل الى مكان الورده المسحوره ,وكان اللون الاحمر الداكن بدء فى التغيرالى لون احمر افتح وافتح ,وبدئت حرارة الشمس تلامس جسده ولكنه اسرع ,واخذ الورده بيده وادخلها بالبلوره الذهبيه , وانطلق عائدا بأسرع ما يمكن حيث انه لم يبق من الطاقه التى حول جسده الا القليل وفعلا تمت مهمته بخير ،
لكنه قد خسر كل شعره بجسده واصبح بلا شعر نهائى ،
ف نظر الى نفسه وابتسم وحمد الله على تلك الخساره البسيطه ,وركب العربه البلوريه وانطلق عائدا حيث حبيبته بقصر الشرير
وهناك تظاهر العاشق بأنهيار قواه تمام واعطى العجوز الشرير الورده ،
ف اخذها الشرير بلهفه وهى داخل البلوره وصب عليه المشروب الذى جهزه ،
فتحولت الورده مع المشروب الى مسحقوق شفاف غريب ك انه تراب لكن بدون لون او رائحه واعطاه الى العاشق وقال له انثره على حبيبتك بالكامل ،،
فعلا اخذ العاشق المسحوق وبدء فى نثره على حبيبته وما ان انته من نثره
حتى بدئت الفتاه تعود الى جمالها الذى وهبها الله لها ,وكان العاشق والفتاه فى قمة ساعدتهم لنجاتهم لكن كان العجوز واقف له بالمرصاد ,,وبدء فى ال تخطيط لسلب قوى العاشق وقتله لكن العاشق كان يحمل معه
البلوره الاخيره الورديه فلامسها لجسده بسرعه ،
فتكونت حوله هاله شفافه لا يراها احد وضم اليه حبيبته لتكون داخل الهاله
وبدء الشرير فى القاء التعاويذ القاتله على العاشق ,وكلما القى تعويذه كان العاشق ينهار اكثر او كما كان يوحى الى الشرير حتى
انهى الشرير كل تعاويذ السحر التى بحعبته وهنا فاجئه العاشق ..بما لم يتصوره الشرير حيث ان الهاله الشفاف امتصت كل الطاقه الشريره
التى اطلقها عليه الشرير , وبدئت تتحول للون البرورنزى وما ان انتهى الشرير
من تعاويذه فوقف العاشق وحبيبته بكل قوته وووجه الهاله التى حولته الى الشرير
ف التفت حول الشرير , وامتصت كل طاقة الشر التى بداخله وظهر شكله الحقيقى ..رجل عجوز جدا لا يسطيع الوقوف لوحده بل لا يستطيع التحرك نهائى ..وكان هذا هو جزائه طاقه لاصقت به ما تبقى من عمره تحول بينه وبين اعماله الشريره .......حتى اخر انفاسه واخذالعاشق ست الحسن الى منزلها ,وحكى كل ماحدث لهم لوالد ووالدة البنت وفعلا صدقوهم لانهم لم يكذبوا بحرف وطلب العاشق الفتاه من اهلها للزواج ,,ووافق الاهل وبدئوا اقامة مراسم الزواج واقاموا الافراح والليالى الملاح , وعاش العاشقان حياه طويله كلها سعاده ,وانجبوا من البنين والبنات الكثير مما رزقهم الله وانعم عليهم بالصجه والعافيه والذريه الصالحه الى انا ان اجلهما
تمت بحمد الله قصة الورده المسحوره أتمنى من الله ان تنال اعجابكم



الوردة المسحورة ...الجزء الثالث


بقلم : حمادة إمام

بعد ما أسترد العاشق الصوره الادميه له عن طريق اكبر الساحرات 

وكان الثمن أن تضحى حبيبته ست الحسن والجمال بجمالها وصوتها ,,بدء تهديد الساحرة لهم بتحولهم الى حيوانات ..اذا لم يتركوا جزيرة السحره فورا
وكان العاشق على تلك الارض الملعونه مسلوب القوى التى وهبه الله له ..عن طريق والديه الذين هم من كوكب اخر ..خارج المجرة الشمسيه الخاصه بكوكب الارض ..كان لابد ان يتركوا الجزيره بسرعه حتى يسترد قوته , ويساعد حبيبته على استرداد جمالها وصوتها العذب , وهو ما كان انطلقوا خارج الارض الملعونه ,وبدئت مغامره جديده وقودها وقوتهم فيها هو الحب الذى يربط بينهم ,,لكن ماذا يفعل العاشق ذو القوى الخارقه امام ذالك النوع من السحر ؟
حتى قوته لا تستطيع ان تساعد حبيبته ..لانه يجهل قوانين السحر وأساليبه ..ف ماكان منهم الا ان يلجئا للعجوز الذى اراد الزواج من حبيبته ليسترد شبابه
لانه عنده من علم السحر الكثير !!ف اتفقا العاشقان على حيله يخدعوا بها العجوز الشرير , وبدئوا تنفيذ خطتطهم ذهبا الى العجوز ,,وتوسل اليه العاشق ان يساعده لتسترد حبيبته جمالها ,,وصوتها فى مقابل ان يتركه يتزوجها ,,ويعود هو الى حيث اتى
انخدع العجوز بالحيله , ودموع العاشق , وبدء مراسم فك التعوذيه السحريه
لكن التعوذيه تحتاج شيئان مهمان قبل ألقائها !اولا يحتاج لسان عروسة البحار الخالده ..التى تستعمله لجذب ضحايها من البشر
وحدد له العجوز مكان عروسة البحار فى اعمق اعماق البحار .. حيث السواد الذى يغطى على سواد الليل ..حيث اقوى الوحوش موجود الاخطبوط العملاق ذو رأس التنين ,وهو الحارس الاقوى لعروسة البحار ,,لم يتردد العاشق وودع حبيبته , وانطلق الى اعماق البحار ..حيث انه عنده المقدره ان يعيش بدون تنفس فى اى مكان ..وبدء الغوص الى الاعماق حيث سواد الاعماق والمفاجئات ....وبدء يفكر كيف سيخدع عروسة البحار كيف كيف ؟؟
الى ان وصل الى فكره عبقريه ....وما ان اقترب من مملكتها حتى جعل حول جسده هالة خضراء ..تنير له الطريق وتوحى الى اى مخلوق انه لا حول له ولا قوه ...وبالفعل رأوه الحراس وهمو بالهجوم عليه وما ان وصلوا اليه ...وجدوه مسلوب القوى مغشى عليه ...فأخذوه الى الملكه عروسة البحار ,,وهناك اسرعوا فى افاقته , وهو تصنع الدور بأتقان ,وفعلا تمت أفاقته وما ان افاق اصبح ك انه مزهول من المكان الذى وصل اليه.. وبدئوا فى سؤاله كيف وصل الى تلك الاعماق؟ وكانت روايته اغرب من الخيال ما جعلهم يصدقوه انه غيرالبشر يستطيع ان يعيش تحت المياه ويتكلم بأى لغة
وانه فعلا جاء من مكان خارج كوكب الارض تماما...لكن الملكه الشريره أمرت بسجنه حتى تتحقق من صدق روايته ...وتم سجنه وبدء هو فى الجزء الثانى لخطته من اول ساعه له فى السجن ..بدء يغنى ويشدوا غناء حزين جدا عما حدث له ولأهله ,, وكان صوته اجمل مليون مره من عروسه البحارفى الغناء ,, وتم المراد سمعه كل من كان فى المملكه ,, والجميع اتسحر بغنائه حتى الملكه نفسها ,,,وثانى يوم ارسلت فى طلبه ,,وطلبت منه ان يغنى لها ف بدء فى الغناء ..لكنها اوقفته وأمرته ان يغنى لها غناء
كله فرح وسعاده ...فقال لها: وكيف اشدوا وانا ع الموت مقبلا وكيف اشدو وانا فقدت الاهل والاحباب والاصدقاء ف عرضت عليه ان يكون رفيق لها ,,ويتقاسم معها عرش البحار ,,وان يعيش معها للأبد فى المقابل ان يغنى لها كما تريد ,,وبعد التردد لكى يكمل التمثيليه عليها وافق ,,وكانت اول ليله بينه وبينها بدء فى الغناء الذى تريده وحينما..بدء يخلوا بها واطمئنت له وبدء بتقبيلها ,,وهى قد استسلمت له تماما
فبدء فى القبل وفى لحظه واحده انتزع لسانها من مكانه بأسنانه ,,وانطلق فى البحر ليهرب لكن الشريره بدئت فى الصراخ ,والعويل وكل حراسها بدئوا فى مطاردته قاتل كثيرا جدا حتى ظهر له اقوى حراسها الاخطبوط ذات رأس التنين استمر القتال بينهم يوما كاملا حتى ان العاشق بدئت قواه تنهار...قوة التنين بدئت فى الانهيار هو الاخر ,, فلاحظ ذالك العاشق وما ان رأه يترنحمنشدة الضرابات ..فأستجمع قواه وألتف حوله وضربه بسيفه ضربة قطعت عنق الأخطبوط ,,وهاكذا انتصر وخرج من اعماق البحار مدجر بالماء من كثر الاهوال والمعارك الذى خاضها من اجل حبيبته ,,وذهب مسرعا الى العجوز الشرير واعطاه لسان عروسة البحار ...وفعلا اخذ العجوز اللسان ,,وبدء يخلطه فى تعويذة الصوت ,,وما ان اتمها حتى اعطى المشروب المسحور لست الحسن ,,وبعد وقت قليل من شرب الشراب المسحور بدئت ست الحسن فى استرداد صوتها , وعاد كما كان بل عاد اعذب من الاول ,, وبقى الجزء الاهم وهو استرداد جمالها ..لكن العاشق كان يحتاج ايام ليسترد قوته كاملا ..لكن لم يمهله العجوز الفرصه ,, وقال له : مع اكتمال القمر لن نستطيع استرجاع جمالها ..ف يجب ان تسرع وتحضر الورده المسحوره ..التى لا تنبت الا على سطح الشمس !وكانت تلك هى اخطر المهام !فهل يفشل العاشق فى مهمته الاخيره ؟
هل يستطيع ان ينقذ حبيبته التى ضحت بحمالها وصوتها من اجله ؟
هذا ما سوف نعرفه فى الجزء الرابع والاخير بأذن الله



Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More