بحث

الأحد، 26 أكتوبر 2014

رعب الساعه الواحده

بقلم : طه مؤيد


مررت بتجارب عصيبة حتى إن عقلي لا يقدر على تذكرها , وذلك لكثرتها ...؟؟؟ حسنا في بداية قصتي سأخبركم بمن أكون : إنا محمد سليمان كاتب وصحفي في أدب الرعب والخيال أحببت اليوم إن أشارككم إحدى تجاربي مع من ذوي العالم الأخر ... فقد مررت قبل عامين بتجربة لا يمكن لعقلي إن ينساها مهما مرت السنين ... كنت قد سافرت في يوم من الأيام إلى صديقي الناقد (عبد الله ) كان قد دعاني إلى إن أزوره في بيته الجديد فقد اشترى منذ وقت سابق بيتا صغيرا يكفي لإيوائه هو وزوجته ... وكان من الواجب المحتم علي إن ألبي طلبه وبرفقتي هدية رمزية كتهنئة لهما. لقد كان يوما حافلا بالضحك والعودة إلى ذكريات رائعة بين الصحبة .. تأخر الوقت ومر بسرعة دون إن الحظه كنت مصمما على العودة كي لا أكون ضيفا ثقيلا, اﻻ إنهما صمما على مبيتي في البيت فالبيت واسع ويضم أكثر من خمس غرف... وبعد إن احتسيت كوب الشاي اﻻخير معهما غادرت إلى الممر واستلقيت غرفة رائعة وكبيرة اختارتها لي زوجة عبد الله ....كانت مرتبة بعناية و فيها سرير جيد ومجهزة بمدفأة كهربائية موضوعة قرب السرير لأنعم بنومه دااااااااافئة .... أرحت جسدي على السرير وتناولت كتاب بيدي لأقرأه فمن عادتي إن أقرء 4 إلى 7 صفحات كل يوم قبل النوم لتنشيط الذاكرة ...وبعد إن أكملت القراءة قررت النوم ....وبالفعل حل النعاس نهلته المعتادة من النحول و الاسترخاء الذي يعم على البدن ...ورحت في نوما عميييييييييق ..........وللأسف لم يدوم هنائي طويلا ففي تمام الساعة الواحدة صباحا شعرت بعدم الارتياح وذلك بأن الغرفة أصبحت أكثر برودة, مع إن عبد الله كان قد جهز الغرفة بمدفأة .. كان كل جسمي يرتجف من شدة البرد صحية من النوم لأنظر من حولي ...ما هذا ؟؟؟المدفأة تعمل والتيار الكهربائي موجود ؟؟؟ولكن ما سبب هذه النسمات الباردة.؟؟ كأن الحرارة انعدمت من الغرفة ........؟ أخذت البطانية وتكورت في داخلها لعل البرد يفارقني إلا إن الغريب البرودة تزداااااااد وكأنني اجلس في القطب الشمالي وليس في بيتا ينعم بالدفء .أخذت اردد العبارة : ما هذا يا ربي انه لأمر عجيب ؟؟؟؟ كنت أحاول الخروج من الغرفة مسكت كيلون الباب ، الباب مغلق من الخارج بالمفتاح . صرخت :ما هذا؟؟؟؟ وأخذت ادفع بالباب واطرق بها بقوة من الداخل ... واردد العبارة الآتية بصوت عالي : يا عبد الله البرد سيقضي علي.. افتح الباب الجو بارد هنا جدا... أريد الخروج يا عبد الله ولكن راح صوتي هباء و استمرت كلماتي المهدرة بالتطاير وسط الفناء الموجد فيه حاليا ..لا جواب لا عبد الله لا دفئ ؟؟؟؟؟ يا لمصيبة شعرت بأن وجناتي وخدودي وأطراف أصابع قدمي بدأت تتجمد من البرد اتجهت نحو الشباك أيضا مغلق ؟؟؟ ما لحل ... فقررت إن أعاود إلى سريري ولففت البطانية حول جسدي .... كانت كل أعضائي وأسناني تصطك بعضها البعض بقيت على هذا المنوال لمدة نصف ساعة ... ولكن ما هذا أنني اسمع صوت غريب ... ركزت اهتمامي واسترقت السمع إلى مصدر الصوت ... كان الصوت أتي من المرآة الطويلة الموجودة في الغرفة كان صوت (اممممممممممممم اههههههههههه) دب الرعب في سائر عروقي, وشعرت بالاشمئزاز اقتربت من المرآة تلاشى أكثر فأكثر والصوت يقترب مني ما هذا ؟؟؟أين أنا؟؟؟. أنا لست موجودا في المرآة !!! كارثة هل أنا ميت أم أحلم ؟؟؟, عاودت الصراخ يا عبد الله افتح الباب أرجوك سيجن عقلي ...و لكن كالمعتاد لا فائدة .. اتجهت صوب المرآة ,لأجد أنني معكوس في المرآة حمد لله أي أنني لم أموت وإنما تهيئ لي ذلك بسبب خوفي !!! ولكن ظل البرد والخوف يزدادون رويدا رويدا. وعقلي يكرر بالأسئلة الغريبة ؟؟ ترى هل ما رأيته كان حلما ...أم ؟؟؟؟؟ حاولت تهدئة روعي بأن أغلق عيوني ولا اكترث لما حصل , مر دقيقة تلو الأخرى من الهدوء النسبي .. ولكنه لم يدم حتى قاطع هذا الهدوء صوت فأس يضرب بأرضية الغرفة فتحت عينأي بسرعة, لأجد إن رجلا ضخما مفتول العضلات, واسع الصدر, واقرع قبيح الوجه ,يحمل فأس ويضربها في أرضية الغرفة ,قفزت من السرير بلا أرادة صارخا: أعوذ بالله من أنت؟؟؟ وكيف دخلت إلى هنا؟؟؟؟ نظر بنظرة مليئة بالشر ورد قائلا : لم تنام الليلة !!!! علمت ألان أن البيت مسكون والعياذ بالله ... أخذت أنفاسي تضيق بيه بعد سماعي لهذه الكلمة القبيحة ماذا يريدون مني يا ترى ؟؟؟؟ الجو بارد ولا اقدر حتى على التفكير يا ربي ,... مرت دقائق أخرى وأنا جالسا على السرير لا حول لي ولا قوة أحاول أن استوعب الموقف وأقنع نفسي أنني موهوم ....ولكن لسوء حظي كنت مخطئا ما رأيته كان حقيقي ففي هذه اللحظة العابرة بحلتها السوداء .. اسمع صوت أشبه بصوت المعزة مصدره من تحت السرير يناديني بتكرار : هي أنت هي أنت.... جن جنوني ... وأصابتني نوبة هستريا مؤقتة ,جريت بقوة نحو الباب وأخذت اضربها وادفعها لعلها تفتح لكن بلا فائدة الباب مقفل من الخارج..... أنه كمين !!! اقتربت شيء فشيء من السرير لأتأكد بأن ما أسمعه ليس من صنع عقلي الباطني ....والصوت يزداد هي أنت هي أنت ... خفضت رأسي بحذر إلى ما تحت السرير لأرمق بنظري وبمساعد ضوء المصباح ما تحت السرير ..... "سلام قولا من رب الرحيم " أنها جثة الرجل الذي يحمل الفأس, كانت ممدة والدم سائل منها ..كانت ركبتاي ترتطم ببعضها , الدم كان يسيل من جسده بشدة وملئ ما تحت السرير بدمه الأحمر القاتن ؟؟؟؟ أخذت أستجير بالله .معينا . وبالفعل اختفى الدم والصوت و البرد لا يزال عائما بالغرفة... جلست على الأرض بلا أرادة ووعي فقواي بدأت بالتناهي تحت قسوة البرد وهول الرعب الذي أتعايش معه حاليا , الله ألهمني بفكرة , كيف نسيت أمر الهاتف المحمول, انه السبيل الوحيد لخروجي ,سأتصل بعبد الله .. أخرجت هاتفي المحمول من بنضالي واتصلت برقم عبد الله ... الحمد الله لم يغلق جواله حتى اﻻن ....ولكن لا رد يبدوا أنه غائطا بالنوم .......... ما من جواب ؟؟؟؟ ولكن للوهلة الثانية أشعر بأنني لست وحيدا في الغرفة هناك من يترقبني بصمت !!!! أشعر بحركته , من خلفي استجمعت قوتي المتخاذلة إلى إن التفتت إلى الخلف... وتشجعت والتفتت , ما من شيء ؟؟؟؟ ولكن ضوء المصباح عكس على الجدار ظلي, وظل شخصا أخرا يقف خلفي ,براس طويل مدبب وله ذيل طويل ممدا على الأرض يقف بجانبي , ولكنني اعلم علم اليقين إن الغرفة فارغة ,وانأ المقيم فيها , أخذت أنطق الشهادة بهمس الكلام : "اشهد إن لا أله إلا الله وان سيدنا محمد رسول الله".. اخذ الظل يجري بين الجدران متلاشيا ,انه يتمتع بخوفي ...ولكنني عامرا بقلب نقي يقويه ذكر الله , عاودت بالاستلقاء السرير وجسدي يرتعش .....ولساني لم يتوقف عن النطق بكلمات القرآن الكريمة ..وأطمأن قلبي لبضع دقائق وبدأت النسمات القارصة بالتلاشي وكأن الدفء قد عاد من جديد, أغمضت عيني كنوع من الحيلة على ما إنا به مبتلى لأجد في مخيلتي أو في الواقع ... لست متأكدا حتى الآن مما رأيته ,لقد رأيت رجل يقف إمامي يمسك بسيف حاد, ويدخله بفمه , من شده هلعي سقطت من على سريري ,لم أتمالك نفسي, وترقبت بحذر مكونات الغرفة خوفا من إن يكون مختبئ بين مقتنيات الغرفة ... ولكن لا اثر له اختفى الرجل, حمد لله "اووووف", كنت على وشك إن أموت بسكتة قلبية .... ولكن ما هذا قفل الباب يفتح بهذه اللحظة وهناك خطوات هادئة تتجه ناحيتي .... التفت وبكل شجاعة ....أهااااااا انه ...... أنه
عبد الله .قال لي وبصوت ساخر :هههههه ماذا دهاك يا عزيزي؟؟؟ صرخت بانفعال وغضب : أرجوك أريد الخروج حاﻻ يكفي ما جرى لي . عبد الله بصوت الاستعجاب: ما لذي جرى... لما أنت شاحب الوجه ؟؟؟ لقد سمعتك تصرخ وتتكلم مع نفسك بصوت مرتفع مع العلم كان بإمكانك إن تأتي إلى غرفتي وتطرق بابي وتطلب مني ما تحتاجه..أو إن تتسامر معي بدلا من صراخك وكلامك لحالك .... ابتسمت بسمة جنونية : وكيف لي أن اخرج والباب مغلق من الخارج. ثم أنني لم أكن أتكلم مع نفسي بصوت عالي .. رد عبد الله : الباب ، أهوست يا رجل الباب!!! مفتوح ولم يغلقه إي احد، صدمت مما سمعته ،واقشعر بدني وسارت علي غيمة ملبدة بالحيرة والقلق نزلت قطراتها السوداء على جبيني وأستكمل حديثه بطريقة ممتلئة بالمفاجآت : لقد أفزعتني من نومك حينما كنت تضحك مع نفسك وتهلهل بلسانك وتصرخ وتكركر فقلقت عليك وجئتك لاطمأن عليك .... أنا : اقسم بربي أنني لم أكن اضحك مع نفسي ولم أكن أنوي حتى الكلام ... حسنا تعال معي سأريك شيئا. ما تحت السرير .نظر عبد الله ما تحت السرير عن كثب وكلمني بلغة امتلأت بالغرابة والقلق : هل أنت على ما يرام يبدوا انك كنت تحلم بكابوس لا وجود لشيء هنا ,أخبرته بالوقت الذي بدأت الحوادث تتكرر معي وهي في تمام الساعة الواحدة صباحا ،رد عبد الله قائلا ولكن الآن الساعة الثانية عشر بعد منتصف الليل ...اي امامنا ساعة كاملة حتى تصير الساعة الواحدة ما لذي حدث لك هل عشت ساعة قبل الزمن يا صديقي ؟؟؟؟؟؟ ولكنني كنت غير ابها لسخرية صديقي عجيب أنا أتذكر أن الساعة كانت تشير الى الواحدة , وأن عبد الله عندما دخل علي أصبحت الساعة 12 كيف ذلك ؟؟؟؟؟ لا أعلم ؟؟؟؟ ازدادت رغبتي في مغادرة هذا المنزل الشؤم وطلبت منه بلطف المغادرة وفورا وبأي طريقة أمكنت .. عبد الله : أين ستذهب في منتصف الليل ...??? اصريت على خروجي من البيت وأوصلني عبد الله بسيارته وأنا كلي أسف على هذا الموقف السخيف وهذا الإزعاج الذي تسببته لزوجين وسط الليل,... وصلت الى بيتي سالما من شر اﻻذى قدمت كل اعتذاري وأسفي المتكرر إلى عبد الله ...وغادر هو عائدا إلى مصيره المحتوم في بيت مليء بكائنات من عالم أخر معششة في أحدى غرف المنزل .... مرت أسابيع على هذه الحادثة .. وفي ذات يوما وبينما كنت منهمكا في إعداد رواية جديدة سرعان ما إن رن هاتفي المحمول قلت بلهفة : ما هذا؟؟؟ انه عبد لله.؟؟؟.. : نعم . عبد الله: أهلا صديقي .. ما هذا نبرة صوته مقلقة وحزينة على خلاف العادة ؟؟؟.....رد عبد الله: بصوت كله استياء وحزن.. حسنا لقد غادرنا ذاك البيت الشؤم وعدنا إلى من حيث كنا عدت إلى بيتي القديم ,استعجبت مما قاله؟؟؟ ،لقد كان فرحا هو وزوجته بهذا البيت ذا الطلائات الرائعة والتصميم الهندسي الدقيق لماذا غادرتم؟؟؟ ما لذي جرى ؟ أجاب عبد الله : للأسف أنت على حق البيت كان شؤم وقد حصل معنا مثلما حصل لك تلك الليلة التي أقمت فيها معنا ،وتكررت معنا مواقف غريبة عدة مرات ... البيت مسكوووووووون يا صديقي....تمت


التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More