بحث

الأحد، 26 أكتوبر 2014

ودق الحب أبوابي


بقلم الروائي : طه مؤيد


 ( ليس كل حبا يكمن في حب فتاة ..فهذه قصة رجلا يهودي أدب الله حب الإسلام في قلبه بطلة "سيدي الشيخ عبد القادر الكيلاني " له في ألمنامي) ... القصة غير مقتبسة من اي مرجع ديني أنها من وحي خيال كاتبها) ..
اعتدت كل مساء الجلوس وحيدا وسط العشب والإزهار ... الضلالة تملئ قلبي واشعر بروحي ليست ملكا لجسدي, فات الأوان ومر قطار العمر على ندمي من إنني لم اعتنق الإسلام ديني ,فكلام ذاك الرجل الطيب الذي ظهر لي بهيئة كالبخاري سواء أكنت واعيا أم في سهادي دب الرعب في قلبي وشجع روحي على الانتزاع من ثوب الوثني والارتماء بسماحة الإسلامي , الرجل قال :اليهود كلهم من أهل الناري طالما سفكوا دم أهل القدسي ,ونكسوا حرمته بأقدامهم وذلوا نسائه وأطفاله .. فانجوا بنفسك يا ولدي فطريق الصواب يكمن بأيمانك في مدى عظمته وقدرته التي أنجت حبيبه من بطن الحوت ونجى موسى من أبشع طاغوت والذي خلقك وخلق أوائل اليهود أمن به حق إيمانه وتأمل في شموخ الجبل,وعمق البحر ,وإطعام النمل ,وبزوج القمر من أول الليل وحتى طل الشمس ملونة أوراق الشجر . تأمل خلق البشر وطرد إبليس ورجمه من جنته, ووسع قلبه في تلبية نداء كل مظلوم تعيس خلف قضبان لا يمكن للجن منها إن يفر, وبلطفه بالمسلمين ببعثة حبيب الله وخاتم النبيين سيدنا طه المصطفى رقيق القلب وناصف المسلمين وشفيعنا يوم الدين , ترددت كلمة على لساني ما أروعك يا رجلا , من تكون يا طيب اللسان ولبق الكلام , ابتسم قائلا , إنا" سيدك عبد القادر"... جئتك بنداء يقول : خاف الله فيطمأن قلبك وسيرفرف "ملك يمينك" فقد حان دوره ليملي في ميزان حسناتك , وأخذت الشمس تتلاشى ببريقها الناصع وسط غيمة لبدت بالمطر والرعد الراهب لأسماع البشر ,و تناثرت زخات المطر على العشب الأخضر الرنان ,فاختبأت تحت ظل أغصان الرمان, كنت أقف وكلي انبهارا و ندمان على مر زماني دون ذكر حبيبي على لساني وتمجيد كلماته .. تحركت المشاعر في قلبي واستيقظ ضميري من سباتهي .. صارخا بأعلى صوتي أشهدت بالله الهي وسيدنا محمد رسولي,و شفيعي يوم الديني ,وأشهدت بالإسلام ديني وبالمصحف كتابي , ابتسم سيدي عبد القادر ونطق بصوته العبق بارك الله في قلبك , , حل الليل وعدت وقلبي مطمئنا..... خلدت إلى نوم هنيئا, وفي منامي جاء ضيفا وطرق بابي جريت بكل بهجة وسعادتي تفوق بغض قومي, فتحت الباب وإذا يدب الله حب الإسلام في قلبي بطلة سيدي الشيخ وهو يقول لقد قبلت في دين الله وولد لك قلب سيرعرع في نعيم سماحة الإسلامي ... لم تسعني فرحتي فنطقت بشهادتي اشهد إن لا اله إلا الله وان سيدنا محمد عبده ورسوله.. أفقت من أجمل حلما راودني منذ ريعان طفولتي وحتى يومي هذا , واتخذت قراري , اليوم اعتنقت الإسلام ديني ومحمدا سيدي شفيعي وقائدي يوم لا ينفع مال ولاجاه فما أعظم من هذا الحب الذي دب في قلبي انه حب الله ... ما أروعك يا ربي ما أروعك ........


التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More