بحث

الثلاثاء، 14 أكتوبر 2014

ماذا يعتقد الناس فيوم القيامة؟


بقلم :ريم قدري
كل امر يبحثه الانسان ويتكلم عنه لابد ان يكون له ثمرات يجنيها من وراء بحثه وعمله فهل البحث في يوم القيامه له ثمرات في حياتنا؟ام مجرد معلومات يضيفها المرء الى رصيده الثقافي دون ان يكون له تاثير في الواقع؟ماهو يوم القيامة؟ماذا تعني كلمة البعث؟ وياترى هل أمن كل الناس بهذا اليوم المحتوم؟
وكيف يكون حال الناس يوم القيامه ؟الجواب
يخرج منها البشر حفاة عراة عليهم غبار قبورهم كلهم يسرعون يلبون النداء فاليوم
هو يوم القيامة لا كلام,ينظر الناس حولهم في ذهول هل هذه الأرض التي عشنا عليها ؟؟ الجبال دكت !! الأنهارجفت !! البحار اشتعلت الأرض غير الأرض !السماء غيرالسماء لا مفر من تلبية النداء وقعت الواقعة
الكل يصمت الكل مشغول بنفسه لا يفكر إلا في مصيبته الان اكتمل العدد من الإنس والجن والشياطين والوحوش الكل واقفون في ارض واحدة
فجأة ..
تتعلق العيون بالسماء انها تنشق في صوت رهيب يزيد الرعب رعبا والفزع فزعا ينزل من السماء ملائكة أشكالهم رهيبة يقفون صفا واحدا في خشوع وذل يفزع الناس يسألونهم .. أفيكم ربنا .. ؟
ترتجف الملائكة سبحان ربنا ليس بيننا ولكنه آت يتوالي نزول الملائكة حتى ينزل حملة العرش ينطلق منهم صوت التسبيح عاليا في صمت الخلائق ثم ينزل الله تبارك وتعالي في جلاله وملكه ويضع كرسيه حيث يشاء منأرضه
ويقول سبحانه
يا معشر الجن والإنس إني قد أنصت إليكم منذ ان خلقتكم إلي يومكم هذا اسمع قولكم وأبصر أعمالكم
فأنصتوا إلي
فإنما هي أعمالكم وصحفكم تقرأ عليكم فمن وجد خيرا فليحمد الله ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه الناس أبصارهم زائغة والشمس تدنو من الرؤوس منفوقهم
لا يفصل بينهم وبينها إلا ميل واحد ولكنها في هذا اليوم حرها مضاعف انا وأنت واقفون معهم نبكي دموعنا تنهمر من الفزع والخوف
الكل ينتظر ويطول الانتظار خمسون ألف سنة تقف لا تدري إلي أين تمضي إلي الجنة أو النار خمسون ألف سنة ولا شربة ماء ولا لقمة تلتهب الأفواه والأمعاء الكل ينتظر يطلب الرحمة البعض يطلب الرحمة ولو بالذهاب إلي النار من هول الموقف وطول الانتظار لهذه الدرجة نعم
ماذا أفعل
هل من ملجأ يومئذ من كل هذا ؟؟
نعم فهناك أصحاب الامتيازات الخاصة الذين يظلهم الله تحت عرشه منهم شاب نشأ في طاعة الله ومنهم رجل قلبه معلق بالمساجد ومنهم من ذكر الله خاليا ففاضت عيناه هل أنت من هؤلاء؟؟
الأمل الأخير
ما حال بقية الناس ؟
يجثون علي ركبهم خائفين أليس هذا هو أدم أبو البشر ؟ أليس هذا من أسجد الله له الملائكة ؟الكل يجري إليه اشفع لنا عند الله اسأله أن يصرفنا من هذا الموقف
فيقول : ان ربي قد غضب اليوم غضبا لم يغضب مثله من قبل نفسي نفسي.
يجرون إلي موسي فيقول : نفسي نفسي يجرون إلي عيسي يقول :نفسي نفسي وأنت معهم تهتف نفسي نفسي فإذا بهم يرون محمد صلي الله عليه وسلم فيسرعون إليه فينطلق إلي ربه ويستأذن عليه فيؤذن له ويقال سل تعط واشفع تشفع والناس كلهم يرتقبون فإذا بنور باهر انه نور عرش الرحمن وتشرق الأرض بنور ربها ..
سيبدأ الحساب ينادي فلان بن فلان انه اسمك أنت تفزع من مكانك يأتي عليك الملائكة يمسكون بك من كتفيك يمشون بك في وسط الخلائق الراكعة علي أرجلها
وكلهم ينظرون إليك صوت جهنم يزأر في أذنك وأيدي الملائكة علي كتفك ..
ويذهبون بك لتقف أماما الله للسؤال
ويبدأ مشهد جديد..
هذا المشهد سأدعه لك أخي ولكي يا أختي
فكل واحد منا يعرف ماذا عمل في حياته من خير وشر..
ولكن هل كل الناس يؤمنون بذلك اليوم ماذا يزعم بعض الناس ممن ضلت عقولهم وقلوبهم؟
اتعلم؟ لقد رد الله عليهم من فوق سبع سموات وعلى عقائدهم الهشة الزائلة الباطلة في جدال محمد مع كفار مكه
ماذا كان يظن اولئك؟
فياترى اي دين ومنطق هذا؟
الذي يرى ان له له ولد كما زعم النصارى بان لله ولد كيف رد الله على افترائهم عليه ساضع بين يديك الان دليل حسي وعقلي وانظر وتدبر
في قوله تعالى: في سورة الزمر(الا لله الدين الخالص واللذين اتخذوا من دونه اولياء مانعبدهم الا ليقربونا الى الله زلفى ان الله يحكم بينهم في هم فيه يختلفون ان الله لايهدي من هو كاذب كفار(3)
لو اراد الله ان يتخذ ولدا لاصطفى مما يخلق مايشاء سبحانه هو الواحد القهار(4))
فسوف ياتي الناس يوم القيامه يقفون في تلاوم مع معبوداتهم التي عبدوها من دون الله سواء كانت احجار او اصنام او نار او كان عيسى ابن مريم ويقولون بحجتهم على الله اننا لم نعبدهم الا ليقربونا من الله فيرد الله عليهم ان له الدين الخالص المجرد من اي شريك او نظير
ولو اراد ان يجعل له ولدا لاختار لنفسه سبحانه ليس انتم من تقررون عليه ولده كما عبدت النصارى عيسى ابن مريم وظنت انه ابن الله
ففي هذه الايه رد صريح على معتقد زائل باطل ماله من مرسخ ولا عقيده
ولكن لم يكتفي اعداء الله بهذا بل قالوا ان القران يناقض نفسه مع الكفار
يقول القرآن عن الكفار: {وَلاَ يُكَلِّمُهُمُ اللّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلاَ يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} [البقرة:174] يقر القرآن فى هذه الآية بأن الله لا يكلم الكفار, ثم يناقض نفسه فيقول: {وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ فَيَقُولُ أَيْنَ شُرَكَائِيَ الَّذِينَ كُنتُمْ تَزْعُمُونَ} [القصص:62]
النداء يكون من مكان بعيد, وقد وصف الله سبحانه وتعالى يوم القيامة بأنه يوم التناد {وَيَا قَوْمِ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ يَوْمَ التَّنَادِ} [غافر:32] كما ورد فى سورة (الأعراف) من نداء أهل الجنة على أهل النار, والعكس, أما الكلام فيكون من مكان قريب, فالله سبحانه وتعالى لا يكلم الكفار, ولكن يناديهم, لأن كلامه رحمة. أما النداء الذى ورد فى هذه الآيات - وغيرها - فهو للتوبيخ, ومن وراء حجاب, كما قال تعالى: {كَلَّا إِنَّهُمْ عَن رَّبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَّمَحْجُوبُونَ} [المطففين:15] وليس شرطاً أن نداء الله لهم يسمعونه منه مباشرة, فربما كان عن طريق الملائكة, كما يخاطبنا الله سبحانه وتعالى فى القرآن الكريم بقوله: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ} أو {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ} أو يخاطب أهل الكتاب بقوله: {يَا أَهْلَ الْكِتَابِ} والكافرين بقوله: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ كَفَرُوا} فهذا الخطاب لم يصل من الله إلى الناس مباشرة, ولكن عن طريق الوحى, ثم عن طريق الرسول r {اللَّهُ يَصْطَفِي مِنَ الْمَلَائِكَةِ رُسُلاً وَمِنَ النَّاسِ} [الحج:75] فهو سبحانه الذى قال: {وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْياً أَوْ مِن وَرَاء حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولاً فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاءُ} [الشورى:51] فإن سماع كلام الله سبحانه وتعالى متعة, وهو للمؤمنين خاصة يوم القيامة, فكيف يستمتع به الكفرة؟
ثم إنه قد جاء فى الكتاب المقدس تناقض بين صفات الله جل وعلا, فمرة يقول إنه يشبه الإنسان, ومرة يقول إن ليس له شبيه: وقال الله نعمل الإنسان على صورتنا كشبهنا. فيتسلطون على سمك البحر وعلى طير السماء وعلى البهائم وعلى كل الأرض وعلى جميع الدبّابات التى تدب على الأرض. فخلق الله الإنسان على صورته. على صورة الله خلقه. ذكراً وأنثى خلقهم. (تكوين1: 26-27)
لكى تعرف أن ليس مثلى فى كل الأرض. (خروج9: 14) ليس مثل الله (تثنية33: 26) لذلك قد عظمت أيها الرب الإله لأنه ليس مثلك وليس إله غيرك (صموئيل الثانى7: 22) لا مثل لك يا رب (إرمياء10: 6) فبمن تشبهون الله وأى شبه تعادلون به. (إشعياء40: 18) فبمن تشبهوننى فأساويه يقول القدوس. (إشعياء40: 25),
تامل معي كيف ترضى ان تعبد بشرا ياكل ويشرب وينام ويتبول وهو الان ميت؟
كيف ترضى ان يكون الاهك نارا؟
او شجرا ؟ او حيوانا ؟
تعال الله عن ذلك
اليس الله بخالق من في الارض جميعا؟
ماذا اعدت للقاؤه؟
هل أطعت الله ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم؟؟؟
هل قرأت القرآن الكريم وعملت بأحكامه ؟؟
هل عملت بسنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ؟؟؟
هل أديت الصلاة في وقتها ؟؟؟
هل صمت رمضان إيمانا واحتسابا ؟؟؟
هل تجنبت النفاق أمام الناس بحثا عن الشهرة ؟؟
هل أديت فريضة الحج ؟؟؟
هل أديت زكاة مالك ؟؟؟
هل بررت أمك وأباك ؟؟
هل كنت صادقا مع نفسك ومع الناس أم كنت تكذب وتكذب وتكذب ؟؟هل كنت حسن الخلق أم عديم الأخلاق ؟؟؟
تاملوا معي هذه الوقفة العظيمة واترك قلبك وجنانك سابحا فيها متاملا عظمتها
كلمات من ثلاث حروف لكنها تقشعر لها الأبدان والله إنها لحظات تخلع القلب من الخوف
أنظروا إلى هذه الكلمات
( موت . مات . ميت . قبر. نشر. حشر. عرض . جنة. نار )
إنها كلمات مكونة من ثلاثة حروف فقط .. سهلة النطق
لكنها تقبض القلوب الحية وتهز المضاجع
اللهم ارزقنا : قبل الموت توبة وعند الموت شهادة وبعد الموت جنة ونعيما
اللهم اقبض ارواحنا ونحن على نية صالحة وطاعة مقبولة
والله إنها لحظات تخلع القلب من الخوف اللهم نسألك الثبات حتى الممات
واختم حديثي بقول واحد هل من اله غير الله؟





التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More