بحث

الأربعاء، 15 أكتوبر 2014

عابر سبيل يرسم الابتسامة على وجه فتاة

 بقلم : نورا الجوهري
بين الواقع والخيال احلام واوهام أمال وتطحيات فكان هناك فتاه لم تؤمن بهذا العالم سواء فرسمت طريقا لعالم جديد منذ صغرها تعيش لتحلم وتنام لتحلم لم تؤمن بالواقع فكان بالنسبه لها واقع مؤلم .
فقد عانت الفتاه من فقدان الأب والأم وعاشت في دار للأيتام عانقت شعور الوحده والنقصان والفقدان لم تشعر يوما بالحنين ولا بالأمان كانت تشعر دائما بآلام الناس لم تتذوق معني السعاده فرسمت لنفسها عالم خاص لتعيش فيه.
فكان عالمها الخاص طريق لموتها وهي علي قيد الحياه استمرت الفتاه رافضه للواقع وتعيش في الاحلام وتسبب هذا في بعدها عن الناس وقله الكلام معهم تصمت دائما وتحلم دائما فوراء صمتها كثير من الحكايات.
حاولت معها مديره الدار ان تعرضها علي أطباء نفسيين ولكن لم تستجيب فكان عالمها الخاص طريق لموتها فمتي تفيق تلك الفتاه لتخرج من الاحلام الي الواقع بلغت سن العشرون وكانت مهمله في دراستها .
يأست مديره الدار من تلك الفتاه لسيطره الاحلام عليها ففي يوم وجدت هذه الفتاه رجل كبير في السن يتكئ علي عصاه يريد ان يعبر الطريق.
فنظرت اليه تلك الفتاه وذهبت لتساعده وعبرت معه الطريق فقال لها بكل حب شكرا لكي ابنتي فكانت للمره الاولي تسمع كلمه ابنتي ففاضت عيناها بالبكاء فجلست مع هذا الرجل فقال لها ماذا بك .
فهي لم تتكلم مع اي شخص ولكن تكلمت مع هذا الرجل الكبير فقد قصت عليه قصتها الحزينه فقال لها مهلا توقفي عن البكاء مهما كان واقعك مؤلم فلا بد ان تعيشي فيه فهذا العالم الذي رسمتيه في خيالك مجرد وهم .
وتحدث اليها كثيرا ففكرت وتوصلت ان تحاول الخروج من عالمها التي وضعته وتحاول ان تحقق احلامها وتصبح واقع لتعيش فيه بدأت تتواصل مع الناس وبدأت تبتسم تنظر الي الإجابيات في حياتها دون النظر الي السلبيات.
فبدأت تهتم اكثر بدراستها فتخرجت من الجامعه وبدأت العمل في أحد المجالات فخرجت من عالمها الخاص بسبب كلمه سمعتها من عابر طريق وهي يا إبنتي.
فكلمه واحده تكفي ان تمنحنا الأمل في الحياه.
فكلمه واحده تكفي لبناء مستقبلا مشرق.
فكلمه واحده تكفي لنبدأ حياتنا من جديد.

فعاشت تلك الفتاه في سعاده بقيت حياتها فقد تزوجت من شاب وأنجبت أولاد وكونت أسره منحتها الحب الذي كانت مفتقداه .

التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More