بحث

الثلاثاء، 14 أكتوبر 2014

مأساة وجريمة (الحلقة الثالثة)

بقلم : ريم قدري

بدا الضابط التحقيق مع طارق ولكنه استخدم الحيلة في ذلك...
الضابط:لقد ادلت القتيلة قبل ان تفارق الحياة باسمك...هيا اعترف
طارق وهو يصيح: لا لا ياسيدي الملعونة لم افعل ذلك صدقني اقسم لك
الضابط:اعترف فقد يخفف من عقوبتك بالاعدام
طارق :ماذا اعدام لا لا ياسيدي ساخبرك بالحقيقة كاملة
انا اعرف هذه المرأة الملعونة قبل زواجها بسنوات كانت راقصة في احد الملاهي الليلية وكنت اتردد على ذلك المكان انا ومجموعة من اصدقائي
وتعرفت عليها في ذلك الوقت ولكنها اغرتني بجمالها ونسيت انني متزوج ولدي طفل رضيع وبدات اضاجعهامن وراء زوجتي
وبدات تهددني بانها ستدمر بيتي وتجبرني على ان اعطيها الاموال الكثيرة حتى بت لا املك شيئا بسببها
وبعد مرور سنة كاملة لم اراها فيها علمت انها تزوجت من طبيب غني جدا حينها احتجت للمال لان ولدي كان يعاني من مرض خطير
فقررت ان اهددها كما فعلت معي ....وذهبت اليها وطلبت منها مالا شريطة الا اخبر زوجها واخبرتها بان لدي صور لها ستدمر حياتها
فخافت ...وبدات تعطيني المال ولكن مرض ابني لايزال يشتد ولا الزال اطلب منها...كانت تسرق من زوجها وتعطيني وتخبر زوجها بان امرأته الاخرة تسرقه
كانت امرأة طماعه تستحق الموت لكنني لم اقتلها اقسم لك
الضابط:ولماذا اتت زوجتك اليها
طارق يجيب في ارتباك شديد:لا لا اعلم لم ارى زوجتي هناك
الضابط:وماقصة انك ابن عم لمار
طارق:هيا هيا ياسيدي من قالت لزوجها حينما دخل المنزل ووجدني جالسا اتحدث اليها كانت تلك اول مرة اذهب الى منزلهم فاخبرته بانني ابن عمها
..........امر الضابط باحتجاز طارق على زمة التحقيق..............
وامر بضبط واحضار زوجته.....وذهب رجال الشرطه لاحضارها لكنهم لم يجدوا لها اثرا في البلدة كلها
ولا احد من الجيران يعرف عنها شيئا وذكر اختفائها منذ عدة اسابيع وذلك الوقت يوافق اليوم الذي ذهبت فيه الى بيت لمار قبل الحادث بيومين
فاسرع الضابط الى منزلها ليبحث عن شيء ما يدله عليها وبينما هو يمشى ويبحث في الاوراق الموجوده في مكتبة المنزل انزلقت رجله
في حفرة وارتطمت بشيء لزج....فاسرع بالحفر ....فتفاجىء بجثة المرأة التي كان يبحث عنها....فاستدعى بقيةة عناصر الشرطة وامرهم بالتحفظ على الجثة والقيام
بالاجراءت اللازمة......وتوجه مباشرة الى قسم الشرطة وامر باستدعاء طارق
وصرخ في وجهه...قائلا:ايها الجبان القاتل قتلت زوجتك ولمار وادعيت البراءة سيكون عقابك قاسيا لتكون عبرة لامثالك ايها السفاح
طارق:لا ياسيدي لم اقتل لمار ...ووقع على الارض باكيا...حسنا ساعترف بكل شيء
قبل وفاة لمار بيومين ذهبت اليها ولكنها صرخت بوجهي وطردتني على عكس كل مرة كانت تبدو خائفة مني وتفعل كل مااريده
فهددتها باني ساخبر زوجها وتعجبت لانها لم تلقي لي بالا .....وفي طريقي الى المنزل تفاجاءت بزوجتي ترتجف وتركض الى البيت
فاخدت اركض خلفها حتى وصلت لمنزلنا وعندما دخلت امسكتها بقوة وسالتها اين كنتي اجيبي وبدات اضربها
الى ان قالت كنت احاول ان استعيدك لنا لقد تركتني انا وولدك لتذهب لترك المرأة الحقيرة فقلت لها ماذا فعلتي ماذا قلتي لها
فقالت لقد هددتها بانني ساخبر زوجها ووعدتها بانها ان تركتك سامنعك من اخبار زوجها ومن تدمير حياتها
فانهلت عليها بالضرب وقلت لها انا فعلت ذلك لاجل ابننا المريض...وبدات توبخني وتهينني فانهلت عليها بالضرب المبرح حتى سقطت وارتطمت راسها بالطاولة
فماتت لم اعرف ماذا افعل فدفنتها في المنزل واسرعت الى ولدي في المشفى اردت ان ارى وجهه الجميل قبل ان اقتل نفسي لكنن للاسف
لقد وصلت متاخرا فقد مات ولدي وقتلت امرأتي واسودت حياتي بسبب تلك المجرمة ...لكنني لم اقصد لم اقصد ...ثم اخد يجهش بالبكاء
وامر الضابط بادخاله الى السجن....
الضابط:ياالهي اكاد اجن من القاتل اذن ......
واعاد الضابط التحقيق من البدايه....وبدا بمراد...وساله منذ متى وبائعة الخضار تعمل لديكم
مراد:انها تعمل لدى جميع السكان في المنطقة ومنذ قدومي الى هذا البيت وهيا تعمل لدينا وتقوم بايصال الطلبات
الضابط:ومنذ متى والبواب يعمل عندكم
مراد:منذ ان تزوجت لمار فقد طلبت مني احضار بوابا لحراسة حديقة المنزل لان هناك بعض الاشقياء الصغار من يتسللون الى الحديقة ويسرقون الفاكهة
الضابط:وهل انت من احضره بنفسك؟
مراد:لا لقد اتت به لمار قالت انه كان يعمل حارسا لدى والدها.....
الضابط:الان بدأ الامر يتضح.....
اتفق الضابط مع زملاءه وامرهم باحضار البواب وان يزجو به داخل السجن
وادخلوه الى السجن واقفلوا الباب...وهو يصرخ ايها الحمقى انا لم اقتل احدا اخرجوني من هنا....وادر ظهره ففوجيء بالضابط يجلس ويرتدي ملابس رثه
البواب:مابالك ياصاح..لماذا اتوا بك
الضابط:يقولون بانني شريكك في الجريمة لقد شاهدونا ونحن نجلس سويا في ذلك اليوم ...صدقني لم اقتل احدا
البواب:اصدقك....لكن مارأيك ان نهرب
الضابط:لماذا نحن بريئون لماذا الهرب اذن
البواب:هل انت احمق لماذا اتوا بنا الى هنا اذن سيلصقون بنا التهمه لا تقلق سأساعدك على الهرب....
وبدا البواب يخطط للهرب ووجد امامه كل الامور ميسرة للهرب فعلا....
وقد استطاعوا الفرار من السجن واخذا يركضان
الضابط:اشكرك ياصديقي لانك ساعدتني على الفرار ...يبدو انك شخص ماهر
البواب :لا تشكرني فقد فعلت ذلك من اجل نفسي فهؤلاء الحمقى لن يدعوننا فهم اذكياء
الضابط:اذا ها نحن سنفترق ولن نرى بعضا مرة اخرى اخبرني لماذا هربت
البواب:ساخبرك ...ان كنت تصر على ذلك ولكن تذكر انك من طلب....بصراحة انا القاتل
الضابط:كيف؟
البواب:كنا نعمل سويا في احد الملاهي الليلية وكنا دائما معا ونجمع المال كي نترك ذلك المكان الحقير ونذهب كاناس محترمين لكنها خدعتني وذهبت وعملت في احد المستشفيات ثم تزوجت من طبيب يعمل هناك
وبقيت وحدي من دونها لا فائده لي فقد طردني صاحب الملهى وتشردت في الشارع فعندما عرفت بمكان عملها ذهبت اليها اعاتبها فقالت لا تقلق ساتزوج من طبيب مشهور وثري جدا واجعلك تعمل عندي كبواب في باديء الامر
ثم انجب منه طفلا نقتل الطبيب ويرث ابني جميع المال......ثم اتزوجك ونمتع سويا بكل هذه الثروات فلم اوافقها على القتل فقالت لا تقلق سوف اجعل زوجته هيا من تتورط بقتله وبذلك يرث ابني كل المال
وعندما علمت بامر زوجته الاخرى كم هيا طيبة ورقيقة دائما كنت اسمع السيد مراد يهينها بسبب لمار الوضيعة
لقد خططت الماكرة بان تخبر مراد بانها ذاهبة الى بيت اقاربها وفي ذلك الوقت ستطر السيدة انين باعداد الطعام حينها تاتي بائعة الخضار لها بالتوابل المسمومة لكنني حينما عرفت الخطة اردت ان اتخلص منها وان يسجن عشيقها طارق
فقد كنت احب بائعة الخضار تلك المرأة الوضيعه كانت تريد ان تلطخ يدها بالدماء والعار
وفي ذلك اليوم دخلت عليها وبكل عزم وقوة ضربتها في بطنها خاصة ان ذلك الطفل لم يكن ابن الدكتور مراد فهو اصلا لاينجب فقد كان ابن طارق لكنها لم تخبره ارادت ان يبدو ابن طارق لترث جميع الاموال فقد كانت تعلم بان مراد لاينجب
لكن مراد لايعلم ذلك فقد بلدت الفحوصات التي اجراها بالمشفى التي كانا يعملان بهما قبل زواجهما
فاستحقت الموت....والان لانني اخبرتك كل شيء فستموت ومعك اسراري....واخرج البواب السكينة من جيبه وامسكها بكل عزم وقوة


وفجأءة ظهرت قوات الشرطة المختبئة خلف االاشجار واطلقت النار فاصابت يد البواب....واغلقت القضية وزج البواب في السجن....وحكم عليه بالاعدام شنقا وبالسجن المؤبد على طارق بتهمة قتل زوجته.................واقفلت القضية على هذا النحو
خرجت انين من السجن يعتريها الامل والحسرة فهي لاتدري الى اين تذهب وجاء من خلفها الضابط يسرع بالركض وتوقف امامها وقال:لاتخافي ستقيمين عند عمتي في البيت وانا سانام في قسم الشرطة
وذهب بها الى عمته وبعد ايام اتى لزيارة عمتة فوجدها سعيدة جدا باقامة انين معها فهي تساعدها وتعتني بها....كما انها امينة وشعرت انين بدفء الام التي لم تشعر به من قبل
وبد مرور اشهر ...قرر الضابط حلمي الزواج بانين وعرض عليها الامر خجلا وخائفا ان ترفض ...لكنها وافقت على الزواج به....وبعد مرور سنة رزقا بطفل جميل يشبه امه في البراءة........
الضابط:اليوم سيحضر والدي من اوربا فقد كانت هجرتهما طويلة جدا انهم يريدون ان يروا حفيدهم الجميل
انين:انا سعيدة جدا بذلك
.......وفي نهاية اليوم وصل والده من السفر.....استرحا وتناولا العشاء....وفي صباح اليوم التالي خرج حلمي مع والده
ودخلت والدة حلمي على انين تخفي شيئا ما خلف ظهرها....ثم فاجات انين بفستان طويل وجميل جدا كفستان الاميرات
ولاحظت البهجة والسرور على وجه انين
وقالت لها انا سالبسك اياه بيدي هاتين
وادرات حنين ظهرها....فكشفت ام زوجها.....عن ظهر حنين وبدا تسدل ملابسها ...ثم دوى المنزل من شدة صراخ الام...وسقطت مغشي عليها
.......................................ماذا حدث ومما تفاجئت الام هذا ماسنعرفه في الحلقة الاخيرة من مأساة وجريمة...............................................يتبع

التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More